وفي رد صريح على قرار الحكومة المدعوم من أمير البلاد, دعت المعارضة الكويتية يوم السبت لمسيرات تنطلق يوم الاحد اعتراضا على عزم الحكومة تغيير نظام الدوائر الانتخابية بينما حذرت وزارة الداخلية مما وصفته بأي مظاهر للشغب والعنف والتحريض.
واعتبر بيان أصدرته المعارضة عقب اجتماعها في ديوان رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون وأحد أقطاب المعارضة أن محاولة السلطة تعديل الدوائر الانتخابية “انقلابا جديدا على الدستور.”
ودعا البيان الذي تلاه الكاتب المعارض أحمد الديين الشعب الكويتي “للمشاركة الإيجابية في الفعاليات السياسية المقررة لمقاومة الانقلاب على النظام الدستوري عبر مختلف الوسائل والأساليب السلمية والميدانية المتاحة والممكنة.”
وحذر البيان وزير الداخلية من مغبة “الاعتداء على المواطنين المشاركين في المسيرة السلمية” المقرر انطلاقها يوم غد متعهدا بملاحقة الوزير “محليا ودوليا” وكذلك ملاحقة أي مسؤول آخر عن هذه الاعتداءات.
وفي المقابل قالت وزارة الداخلية في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية إنها “لن تسمح مطلقا بتنظيم أية اعتصامات أو تجمعات أو الخروج بمسيرات وجلسات أو مبيت في أي مكان وأيا كان مدتها خارج نطاق الساحة المقابلة لمجلس الأمة (المعروفة بساحة الإرادة) المخصصة لحرية التعبير السلمي عن الرأي لمن شاء من المواطنين وحدهم دون سواهم أيا كانت الأسباب والمبررات والدوافع.”
ونفت الوزارة في بيان آخر للمرة الثانية على التوالي ما تردد عن رفض “بعض أفراد القوات الخاصة المشاركة في فض أعمال الشغب والعنف التي يمكن أن تثار في البلاد.”