وقال أدريان إدوردز المتحدث باسم المفوضية إن الصراع الداخلي الذي امتد لأكثر من عقدين من الزمن بالإضافة إلى الجفاف المستمر وتواصل النقص في المواد الغذائية دفع الصوماليين إلى ترك البلاد، والذهاب إلى الدول المجاورة بما في ذلك كينيا وإثيوبيا واليمن.
وأضاف أن “الوضع في معظم أجزاء جنوب ووسط الصومال غير مستقر، ولكن هناك هدوء نسبي في بعض المناطق. وكان الجفاف أقل حدة هذا العام، ومع ذلك فإن التوقعات لموسم الحصاد الشهر المقبل ضعيفة جداً.. كثيرون يكافحون من أجل التأقلم، فيما لا تزال موارد الرزق هشة للغاية”.
وذكر أن أزمة الصومال هي واحدة من أطول وأسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، لافتاً إلى أنه فيما يتجاوز عدد المشردين داخلياً 1.3 مليون صومالي، فإن عدد اللاجئين الصوماليين الذين عبروا إلى كينيا وإثيوبيا قد تراجع بشكل ملحوظ هذا العام على الرغم من أن الوضع في البلاد لا يزال قاتماً والعديد من المواطنين يجدون صعوبة في التكيف.
وقد تخطى عدد اللاجئين الصوماليين الأسبوع الفائت وخصوصاً إلى إثيوبيا وكينيا المليون شخص منذ إندلاع العنف في الصومال في العام 1991.
وأضاف إدوردز أن “المفوضية تعتقد أنه يجب حلّ الأزمات الإنسانية في نهاية المطاف عبر السبل السياسية. وتعد الأشهر القليلة المقبلة هامة جداً للبحث عن حلول للمعاناة التي تعيشها الصومال منذ عقدين”.
وأشار إلى أن الصوماليين يحملون المسؤولية الرئيسية في عملية تحقيق السلام والإستقرار في بلدهم، كما أن المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية كبيرة في دعم الصوماليين في تحقيق نتيجة إيجابية.