اعترافات لميليشيات عراقية بالقتال لصالح النظام السوري

العراق (اكس خبر) – يتجلّى في كل يوم يمرّ مدى تغلغل المصالح الدولية في أحداث سوريا الدامية, فبعد ظهور عرب متشددين من ليبيا والسعودية يقاتلون يدا بيد مع المعارضة السورية المسلحة, ها هي ميليشيات عراقية هذه المرة تؤكد قتال أفرادها الى جانب قوات النظام السوري.

وبحسب وكالة “رويترز” فإن الميليشيات العراقية هذه تتخذ طابعا دينيا معينا ومتشدد هو الآخر, معتبرة ان المعركة بسورية جديرة بأن تخوضها ضد المعارضة المسلحة الساعية للاطاحة بالرئيس بشار الأسد ولاسيما المقاتلون المنتمون لطوائف أخرى ومتشددون بدورهم.

وانحجب معظم زعماء الميليشيات في العراق عن الاعلام والظهور منذ خروج الاحتلال الاميركي من البلاد قبل نحو عام, لينشغلوا طوال الوقت الفائت بتدريب وتسليح أنصارهم وعبورهم الى سوريا للقتال بجانب قوات الأسد وبذريعة دينية هي حماية مقام السيدة زينب عليها السلام في دمشق.

وتنقل “رويترز” عن بعض هؤلاء انهم يقاتلون في سوريا استجابة لزعيمهم الديني آية الله علي خامنئي الأعلى لكن دون موافقة رسمية من طهران أو بغداد أو من قيادة الميليشيا التي يتبعونها.

وكانت قناة المنار اللبنانية أعلنت منذ أيام عن استشهاد 3 عناصر لحزب الله اللبناني أثناء ما قالت انه “قيامهم بواجبهم الجهادي” في سوريا.

ويقول ابو مجاهد وهو أحد زعماء المقاتلين لرويترز “يشعر أنصار ايران من العراقيين الآن بأن المعركة في سوريا اكتسبت مشروعية اكبر ولا يهم ما إذا كانت لحماية أضرحة شيعية أو للقتال إلى جانب جنود الأسد.”

ونشرت مواقع الكترونية مرتبطة بعصائب الحق وجيش المهدي وكتيبة أبو الفضل العباس وهي ميليشيات تضم مقاتلين من طائفة محددة من العراق وسوريا ولبنان وتنشط في سوريا, صورا لمسلحين عراقيين قتلى يرتدون ملابس عسكرية ويحملون بنادق قناصة.

أما بحال زيارتك لحيّ الكاظمية في بغداد, فسترى لافتتان عُلّقتا باللون الأسود إحداهما تنعي قتيلا من عصائب الحق بينما تنعي الأخرى قتيلا من كتائب حزب الله وتقولان إنهما قتلا أثناء تأدية الواجب الشرعي المقدس في سوريا.

ويدافع المتحدث باسم عصائب الحق عن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي, نافيا وجود أي صلة للحكومة بأعمال اي جماعة متطرفة, ما يعكس وبشكل صريح مدى حساسية المسألة بالنسبة لعصائب الحق المحلولة رسميا ما يعني السماح لقيادييها السابقين بالعمل بالسياسة, والتي يمثّلها المالكي وهو قيادي سابق بها الى جانب آخرين.

وفيما تحاول وكالة الانباء العالمية الوحي بأن ما يدور في سوريا يتّخذ طابعا طائفيا لاسيّما بين السنة والشيعة, فإن المتحدّث باسم الجيش الحر لؤي المقداد يؤكد ل”اكس خبر” ان ما يقال عن وجود حرب طوائف غير صحيح, وانما الصحيح هو وجود مقاتلين عراقيين وايرانيين ولبنانيين يعملون في جبهة النظام السوري.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *