وقد اختُطف رئيس الوفد المفاوض عن حمص المحاصرة الدكتور أمين الحلواني بعد خروجه من قصر المحافظ أمس السبت، فيما أكد ناشطون استمرار احترام اتفاق الهدنة في المدينة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام.
وفي تفاصيل اختطاف الحلواني قال الناشط صلاح الدين الحمصي من حمص المحاصرة إن محافظ المدينة طلال البرازي اتصل مع الحلواني مساء أمس للحضور إلى فندق السفير في المدينة المحاصرة.
وأوضح الناشط الذي كان شاهد عيان على ما حدث أن مشادة كلامية بين رئيس الوفد المفاوض وعنصر أمن عند حاجز الشبيبة الواقع قرب دوار المسبح البلدي بمنطقة الحمرا بحمص أثناء توجه الحلواني للقاء المحافظ بسبب طلبه إدخال سيارته انتهت بتدخل الضابط المسؤول.
ولدى عودة الحلواني من لقاء محافظ حمص سيرا على الأقدام وفي منطقة قريبة من الحاجز الأمني الذي أوقفه في طريق الذهاب، قال الناشط إن بعض الشبيحة نزلوا من سيارة لونها فضي وزجاجها مموه، واختطفوا الحلواني داخل السيارة التي انطلقت ببطء وسط سماع صراخ رئيس الوفد المفاوض بسبب تعرضه للضرب، حسب المصدر نفسه.
كما أشار المصدر إلى أن السيارة توجهت تحت مرأى من عناصر الحاجز الأمني باتجاه سيريتيل وطريق الملعب الرئيسي الذي يقع آخره مقر أمن الدولة.
من جانبها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية السبت عن محافظ حمص قوله إن “البحث مستمر في استكمال بنود الاتفاق الذي يضمن بالنتيجة استلام المدينة خالية من السلاح والمسلحين، ونحن قريبون من الحل والتوصل إلى اتفاق نهائي، كون الأمور قطعت شوطا طويلا”.
ووصف المحافظ المفاوضات التي تجري بين ممثلين عن السلطات السورية ووجهاء من أحياء حمص بأنها “تتسم بالجدية”.