وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي -في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم الرئاسة والمتحدث باسم الشرطة: إنه تم الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي على زيادة أعداد قوات الأمن، مشيرا إلى أن شيوخ قبائل سيناء كان لهم جهد كبير في الإفراج عن الجنود المختطفين. ولفت إلى تدمير 287 من الأنفاق التي تربط المنطقة مع قطاع غزة، وقال إن العملية في سيناء كانت أمنية في المقام الأول، وكان دور القوات المسلحة هو المساعدة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الشرطة أن الوحدات الخاصة بسلاح الأمن المركزي لا تزال مستمرة في الانتشار بسيناء, مشيرا إلى تحديد عدد من البؤر الإجرامية. وقال إن تحرير الجنود وإطلاق سراحهم ليس النهاية. أما المتحدث باسم الرئاسة إيهاب فهمي، فقد أكد أن عملية تحرير الجنود تمت بدون أي مساومات أو مفاوضات أو صفقات، مشيرا إلى أنها تمت بتعاون كامل بين مؤسسات الدولة.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي قد استقبل الجنود العائدين, وشدد على أن العملية الأمنية في سيناء ستستمر، ودعا المسلحين هناك لتسليم سلاحهم. وفي كلمة ألقاها أمام عدد من المسؤولين وقيادات الجيش والشرطة والجنود المحررين في مطار ألماظة العسكري بالقاهرة، وصف مرسي العملية التي أطلقت مؤخرا في سيناء بأنها “عملية كبيرة ممتدة”.
ولم تتطرق كلمة مرسي إلى مصير الخاطفين وما إذا كانت تمت تلبية أي من مطالبهم، لكنه قال فقط “من أجرم لا بد وأن يحاسب”. كما دعا مرسي المعارضة إلى التوحد, وقال “يحب الانطلاق للأمام، فالوطن أكبر وأهم منا جميعا، فكلنا جسد واحد”.
وكان الجنود السبعة الذين خطفوا الأسبوع الماضي قد أطلق سراحهم في وقت سابق اليوم, لتنتهي أزمة أثارت التوتر في سيناء وقرب الحدود مع إسرائيل وغزة. وذكرت مصادر أمنية أن إطلاق سراحهم جاء بعد محادثات توسط فيها شيوخ قبائل. وسلم الجنود للجيش في منطقة جنوبي رفح التي تمتد عبر الحدود مع قطاع غزة.
وحسب رويترز, فقد أفاد مصدر أمني في سيناء -وشيخ قبيلة شارك في الوساطة- بأن مطالب الخاطفين لم تنفذ, وقالا إن الخاطفين قرروا إطلاق سراح الجنود خوفا من حدوث مواجهة مع القوات المسلحة.
وعقب إطلاق سراح الجنود أعيد فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة، وذلك بعد أن أغلق من قبل جنود احتجوا على خطف زملائهم، ورصد مراسلا الجزيرة عبر جانبي المعبر عودة الحركة الطبيعية للمعبر، وانتقال المسافرين بين الجانبين. وكان إغلاق المعبر لخمسة أيام متتالية تسبب في تكدس ما يقرب من سبعة آلاف عالق في الجانبين.