ويقول المحللون هناك ان هذا الشيخ اللبناني قد يكون المؤثر الأكبر والملهم الأساسي للشيشاني تامرلان للقيام بالعملية التي جر معه شقيقه الأصغر ليساعده فيها كنوع من “جهاد” اقتنع به، ربما من بعض أشرطة الشيخ الدينية المتشددة، فوضع شريطي فيديو منها في قناة فتحها يوم 17 أغسطس/آب الماضي في موقع “يوتيوب” الشهير، مبديا إعجابه بأحدهما.
وطبقا لهذه المؤشرات, فقد يطلب القضاء الأميركي التحقيق مع داعية لبناني متطرف ومثير للجدل، إذا ما تأكد بأنه لعب دورا، ولو بطريقة غير مباشرة، في “غسل دماغ” الشيشاني القتيل، تامرلان تسارناييف، المنفذ هو وشقيقه المعتقل، دجوهار، للتفجيرين الدمويين في ماراثون بوسطن يوم الاثنين الماضي.
الداعية الشيخ فايز محمد، المولود قبل 38 سنة في أستراليا لأبوين لبنانيين، والذي غادرها منذ 2005 ولم يُعلم حتى اللحظة اذا ما استقر بماليزيا او في قضاء الضنية الشهير والمشرف على مدينة طرابلس في شمال لبنان، حيث هاجر والداه من تلك المنطقة، وفي مدينة سيدني اشتهر بتطرفه وفتاويه الغريبة وتفسيراته المعقدة، ومنها إلقاؤه اللوم على الفتاة إذا ما اغتصبها أحدهم، أو حثه الأطفال على الاستشهاد في “تحريضيات” مسجلة على اسطوانات مدمجة، لذلك فاض كيل الأستراليين شعبا وإعلاما به، فانتفضوا عليه، ومعهم الجالية الإسلامية والقيّمون على شؤونها الدينية هناك.
والشيخ فايز ليس من عائلة محمد بالتأكيد، فلبنان يخلو من عائلة بهذا الاسم أصلا، بل ربما من عائلة النشار بحسب من زعم معرفته.
وحسبما يبدو من بعض الاكتشافات على الشبكة العنكبوتية, فإن القناة على يوتيوب تعود للمتهم القتيل وباسمه الكامل Tamerlan Tsarnaev وما زالت في “يوتيوب” للآن، وفيها 9 أشرطة بالإنكليزية والعربية والروسية، ومعظمها من الطراز الديني المتشدد والمتطرف، وتدل على ميوله التي أصبح يرفض معها حتى ارتداء الشورت وهو يمارس هوايته بالملاكمة، كي لا يظهر للآخرين فخذيه, لاسيّما بعد انتشار صورته وهو يلاكم صديقته الجميلة بشكل مرح، وتاريخها قبل 4 سنوات، والصديقة هي إيطالية برتغالية كان على علاقة بها في الوقت الذي كانت صديقة أخرى حامل منه وتزوجها فيما بعد.