وصرح حاجيزاده ان «تلك الطائرات بدون طيار اسقطت في المياه الدولية والمناطق التي تسيطر عليها الجمهورية الاسلامية» دون تحديد عددها ولا تاريخ ومكان سقوطها.
واضاف ان «الخبراء الروس طلبوا معاينة تلك الطائرات فكشفناها لهم وكذلك نماذج نسخها عنها الحرس الثوري».
الى ذلك، اطلقت ايران امس 14 صاروخا بالستيا من المدى القريب والمتوسط في اطار مناورات «دفاعية» ينفذها الحرس الثوري طوال عشرة ايام كما افاد التلفزيون الرسمي.
واوضح التلفزيون نقلا عن الجنرال امير علي حاجيزاده قائد سلاح الجو في الحرس الثوري، ان البسدران الذين يسيطرون على الصواريخ الايرانية اطلقوا صاروخا من طراز «قدر» المتوسط المدى (1800 كلم) و13 صاروخا اخر مختلف المدى من طراز «زلزال»» (400 كلم) وشهاب 1 وشهاب 2 (300 الى 500 كلم).
ويعتبر الخبراء الغربيون صاروخ «قدر» الذي يمكن نظريا ان يبلغ اسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الاسلامية وكذلك القواعد الاميركية في الشرق الاوسط، نسخة محسنة من الصاروخ المدفوع بالوقود السائل شهاب 3 الايراني المقتبس من صاروخ نو-دونغ الكوري الشمالي. بينما صواريخ شهاب 1 وشهاب 2 وزلزال مقتبسة عن صاروخ «سكود» السوفييتي.
من جانبه، صرح قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني الجنرال علي حاجي زاده امس بأن الصواريخ الإيرانية يمكن أن تستهدف القواعد الأميركية في أفغانستان وأي جزء من إسرائيل.
في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الإيرانية امس ترحيبها بمحادثات فعالة مع السعودية لمناقشة سبل حل بعض القضايا الإقليمية لكنها شددت في الوقت عينه على وجود بعض الشروط المسبقة لهكذا مفاوضات.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن الناطق باسم الخارجية رامين مهمانبرست قوله إن «المفاوضات بين الإيرانيين والمسؤولين السعوديين يمكن أن تكون بحد ذاتها مسألة جيدة وفعالة» مضيفا أن هذه «المشاورات يمكن ان تساعد في إيجاد سبل مناسبة لتصحيح التصرفات الخاطئة لبعض الدول». لكن المتحدث أشار إلى أن النقطة المهمة هي «الزمان والمكان ووفقا لأية شروط ينبغي عقد هذه المحادثات» مضيفا أن المسؤولين الإيرانيين ينظرون في الشروط المناسبة أكثر لعقد المباحثات «وقد يقومون بذلك عندما يرون الوقت مناسبا». الى ذلك، قال الصحافي البريطاني البارز والخبير في شؤون الشرق الاوسط، روبرت فيسك امس ان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد يضطر إلى الاستقالة من منصبه خلال أسابيع في ظل أزمة سياسية تتجاوز قوتها أحداث العنف في الشارع الإيراني التي اعقبت إعادة انتخابه رئيسا لولاية ثانية عام 2009. وقال فيسك في مقاله بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية إنه من المتوقع أن يعمل إسفنديار رحيم مشائي، الصديق المقرب من احمدي نجاد ومستودع ثقته، حيث يتولى رئاسة ديوان الرئاسة، على إسقاط أحمدي نجاد في محاولة انقلاب ستكون الاكثر إثارة في تاريخ الجمهورية الإسلامية.
يلقى باللوم على إسفنديار في إقالة وزيرين في الاستخبارات وإثارة حنق المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
ويقول الصحافي البريطاني المخضرم إن ساسة ايران قد بدأوا بالفعل في التكهن بخليفة احمدي نجاد في منصبه ويرون أن علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الحالي، الذي كان ترأس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية لمدة أربعة أعوام شخصية مناسبة للمنصب. من جانبه، دعا المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي امس الاول القضاء ووسائل الاعلام الى عدم كشف اسماء الموقوفين في اطار الاليات القضائية، وذلك بعدما تكرر اخيرا اعلان اسماء موقوفين داخل اوساط الرئيس محمود احمدي نجاد.