وكانت البحرية الإيرانية تسلمت حديثا أعدادا كبيرة من صواريخ «قادر» طويلة المدى في مراسم حضرها وزير الدفاع العميد احمد وحيدي. من جهته قال نائب قائد القوة البحرية في الجيش الايراني العميد البحري عباس زميني امس ان «ايران حققت انجازات كبيرة في مجال صناعة العوامات والغواصات». وأشار زميني الى مدمرة «جماران» التي تم تصميمها وصنعها وقال «لقد تم تصميم وصنع انواع مختلفة من العوامات اللوجستية الخفيفة والثقيلة على يد البحرية الإيرانية بالتعاون مع مؤسسة الصناعات الدفاعية والعديد من المراكز العلمية الإيرانية».
وكشف ان طهران تعمل على صنع مدمرة جديدة اكثر تطورا من «جماران» سيتم تسليمها قريبا الى البحرية الإيرانية التي تعمل على انتاج مختلف الغواصات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة. ومن المقرر ان تختتم ايران مناوراتها البحرية الضخمة الممتدة من شرق مضيق هرمز حتى شمال المحيط الهندي اليوم بإطلاق صواريخ قصيرة المدى من طراز «نصر» وصواريخ بر بر متطورة من طراز «نور». الى ذلك، وصفت الحكومة الفرنسية أمس التجارب الصاروخية «الناجحة» التي قامت بها القوات الايرانية في مضيق هرمز بأنها «اشارات سيئة للمجتمع الدولي». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ردا على سؤال «كونا» في ايجاز صحافي ان التجارب الصاروخية الإيرانية التي تضمنت تجارب على صواريخ من نوع (ارض ـ بحر) لم تر بعين الرضا في الدوائر السياسية الفرنسية. واعتبر هذه التجارب تهديدا لحرية الملاحة في المنطقة وأمر غير مرحب به مشددا على اهمية حرية الحركة في المضيق والحاجة الى الحفاظ على مناخ ملائم لحرية الحركة البحرية. واضاف في هذا الإطار ان تطوير ايران برنامجا للصواريخ البالستية يشكل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي وهو السبب الذي اصدر على اثره القرار الدولي رقم (1929) الذي يمنع ايران بمواصلة جهودها للحصول على قدرات لتصنيع الصواريخ البالستية القادرة على حمل الرؤوس النووية. في سياق آخر، كشف رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدفاعية الايراني الادميرال علي شمخاني امس عن وجود مجسات متطورة في الطائرة الأميركية التي قالت طهران إنها أسقطتها الشهر الماضي ما يؤكد على أنها قد اخترقت الأجواء الإيرانية بغية القيام بأعمال تجسسية ضد ايران بحسب ما قال المسؤول الايراني وأضاف شمخاني في تصريح لوكالة أنباء مهر الايرانية أن الطائرة «تتمتع بأجهزة ومعدات متطورة جدا، وأرسلت من أفغانستان الى ايران للقيام بأعمال تجسسية».