واضافت الوكالة الايرانية ان التجربة التي تمت الثلاثاء الماضي والتي اعلن عنها دون ضجة بعد اربع وعشرين ساعة اتاحت «اختبار قدرات النظام، بالاضافة الى منصة الاطلاق والمحركات والاجهزة الالكترونية واجهزة قياس البعد ونظام الفصل» بين الصاروخ وحمولته.
وأوضحت الوكالة نقلا عن الرئاسة الايرانية ان «هذه التجربة العلمية المهمة أجرتها في 15 مارس وكالة الفضاء الايرانية».
وفي أحدث خطوة ضمن برنامج للفضاء والصواريخ أثار قلق واشنطن أطلق الصاروخ كاوشكر-4 حاملا مركبة فضائية مصممة لاحتواء كائنات حية وهي تجربة أجريت من أجل إطلاق رحلات في المستقبل تحمل قردة قبل إرسال مهمة مأهولة إلى الفضاء في نهاية المطاف.
وقالت الوكالة إن إطلاق الصاروخ يهدف إلى اختبار أداء المحرك ومنصة الإطلاق والمركبة والأنظمة الإلكترونية بما في ذلك «البيانات والصور التي يتم إرسالها من المدار».
ويذكر أن إيران قامت بتجربة النسخة السابقة من الصاروخ الذي حمل اسم كاوشكر -3 في فبراير 2010 وصفت واشنطن هذا بأنه «تصرف استفزازي».
لكن الايرانيين يرون أن ارسال حيوان الى الفضاء «خطوة اولى لارسال رواد فضاء»، وهو ما تسعى ايران لتحقيقه بحلول 2020.
وصمم الصاروخ «كاوشكر -4» الذي اعلن عنه ايضا في فبراير لنقل حمولة على ارتفاع 120 كلم، واكدت وكالة الفضاء الايرانية الخميس ان تجارب بث البيانات والصور مع الارض تمت بنجاح من على ذلك الارتفاع.
وبموازاة هذا البرنامج الذي يركز على ارسال كائنات حية الى الفضاء، أعلنت إيران انها تعتزم اطلاق عدد من الاقمار الاصطناعية للمراقبة او للاتصالات بحلول مارس 2012.
كما اعلنت ايران عن عشرة مشاريع لاقمار اصطناعية مختلفة وكشفت انها تعمل على ثلاثة صواريخ للاطلاق هي «كاوشكر-4» للحمولات على ارتفاع منخفض، و«سفير بي-1» القادرة على وضع قمر اصطناعي زنة 50 كلغ في مدار على ارتفاع يتراوح بين 300 و450 كلم، و«سيمورغ» وطوله 27 مترا ووزنه 85 طنا والمخصص لوضع قمر اصطناعي زنة 100 كلغ في مدار على ارتفاع 500 كلم.
كما كشفت ايران عن مشروع لوضع قمر اتصالات في مدار ثابت على ارتفاع 35 الف كلم بحلول خمس سنوات، دون تحديد ماهية الصاروخ المستخدم لاطلاقه.
وتتخوف الدول الغربية من ان تطور ايران من وراء برنامجها العلمي، قدرة بالستية تتيح لها لاحقا حمل رؤوس نووية، رغم نفي طهران ان يكون لبرامجها النووية اي بعد عسكري.
في سياق آخر، أعلن ديبلوماسيون أمس ان كوريا الجنوبية وسنغافورة ضبطتا في الاونة الاخيرة معدات نووية واسلحة مشبوهة كانت مرسلة الى ايران في انتهاك للعقوبات التي تفرضها الامم المتحدة على الجمهورية الاسلامية.
واضاف الديبلوماسيون ان عمليتي المصادرة اللتين حصلتا في الاشهر الستة الماضية وكشف عنهما الان، تضافان الى لائحة من المحاولات الايرانية المزعومة لانتهاك الحظر الدولي على الاسلحة ما يزيد من الضغوط لتشديد العقوبات.
وقال ديبلوماسي لوكالة فرانس برس ان «السلطات الكورية الجنوبية عثرت على اكثر من 400 انبوب مشبوه في طائرة شحن في مطار سيول في ديسمبر» معطيا هذه التفاصيل من تقرير رفع الى لجنة العقوبات الدولية حول ايران.
واضاف الديبلوماسي رافضا الكشف عن اسمه لانه لم يتم الكشف عن عمليتي ضبط المعدات ان الانابيب يمكن ان تستخدم في منشآت نووية.
وتابع الديبلوماسي «في سبتمبر عثر على مسحوق الالومنيوم الذي يمكن استخدامه للصواريخ على متن سفينة في ميناء سنغافورة». وفي الحالتين كانت المواد مرسلة الى ايران.
وأكد هذه المعلومات ديبلوماسي ثان في الامم المتحدة قائلا ان لجنة العقوبات في الامم المتحدة ستدرسهما حين تناقش احدث تقرير حول مراقبة نظام العقوبات.