إدانة واسعة لتعرية الأمن البحريني إحدى المتّهمات

واعتبر المرصد البحريني لحقوق الإنسان ان إقدام أجهزة الأمن على تعرية المتهمة ريحانة الموسوي “حادثة خطيرة للغاية”، وذلك خلال استجوابها في قضية متهمي “١٤ فبراير” بتهمة انقلاب النظام البحريني.
 
وأشار المرصد الى أن هذه الحادثة “تفضح عن ما وصل إليه القائمون على هذه الأجهزة من انحدار أخلاقي وسقوط سلوكي ومهني دفعتهم نفوسهم المريضة الفاقدة للمروءة والإنسانية إلى نزع ثياب امرأة عفيفة مصونة من سيدات البحرين الجليلات بالقوة وتركت ليتفرج عليها الجلادون لفترة طويلة تشفيا منها فقط لأن لها رأيا مخالفا للرأي الرسمي”.

وأضاف المرصد في بيان “إن هذه الحادثة الشنيعة المتجردة من كل الأعراف والقيم الأخلاقية والإنسانية تكشف درجة التمادي الذي وصلت إليه الأجهزة الأمنية والقائمون عليها، مرجعا لسياسة الإفلات من العقاب الممنهجة التي تنتهجها السلطات السياسية والأمنية والتي تعتبر هؤلاء الجلادين والمعذبين والمنتهكين لحقوق الإنسان فوق القانون ولا تمسهم طائلة القانون”.

ورأى أن “التعذيب المبرح الذي بدت أثاره واضحة على جسد الناشط الحقوقي ناجي فتيل ومحمد السنقيس تعكس استهتار الأجهزة الأمنية بالمواثيق الحقوقية التي صدقت عليها حكومة البحرين ومنها اتفاقية مناهضة التعذيب وبالتعهدات التي قطعتها على نفسها أمام مجلس حقوق الإنسان أثناء جلستي المراجعة الدورية الشاملة الأولى عام ٢٠٠٨ والمراجعة الدورية الشاملة الثانية عام “٢٠١٢.

وطالب بـ “انتداب لجنة تحقيق دولية من المفوضية السامية لحقوق الإنسان للتحقيق في ملابسات الحادث والتحقيق مع مرتكبيه وتقديمهم للعدالة بالسرعة الممكنة لأنه لا يجوز في القيم الإنسانية ومواثيق القانون الحقوقي الإنساني والأعراف الاجتماعية والأخلاقية لشعب البحرين إن يترك هؤلاء المنتهكين دون عقاب رادع”.