وأفاد ناشطون في المعارضة السورية عن سقوط أكثر من 250 شهيدا حتى اللحظة قتلوا في مذبحة نفذتها قوات الجيش السوري وميليشيات الشبيحة في هجوم على قرية تريمسة في محافظة حماة ليل الخميس.
وأكد المركز الإعلامي السوري وقوع المجزرة في قرية التريمسة في ريف حماة مرجحا عدد الضحايا بـ250 قتيلاً، من بينهم أطفال ونساء، على أيدي عناصر الجيش النظامي، كما أفاد الناشطون بوجود عشرات الجثث ملقاة داخل الأراضي الزراعية وداخل المساجد.
ومع هذه الأنباء, تكون هذه المجزرة هي الأسوأ والأكبر بحق الشعب السوري المنتفض عن بكرة أبيه منذ اندلاع الثورة بوجه طاغية الشام بشار الأسد قبل 16 شهرا.
وفي التفاصيل, فقد أوضح مجلس قيادة الثورة في حماة ان قرية تريمسة تعرضت لقصف مدفعي من القوات السورية ثم اجتاج القرية رجال ميليشيا موالون للحكومة او من يطلق عليهم الشبيحة. وقالوا ان عدة اشخاص قتلوا في القصف وأن الشبيحة نفذوا بعد ذلك حوادث قتل بطريقة الاعدام.
وقال المجلس في بيان ان أكثر من 220 شخصا سقطوا يوم الخميس في تريمسة. وهم ماتوا من جراء قصف الدبابات والمروحيات والقصف المدفعي وعمليات الإعدام الفورية.
ونقلت صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد على الفيسبوك أن 300 من أبناء الشعب السوري على مختلف الأراضي سقطوا شهداء يوم الخميس بينهم من قضوا في مجزرة التريمسة.
وأعلن المجلس الوطني السوري في بيان أن “وقف الإجرام المنفلت” الذي يهدد كيان سوريا والسلم والأمن الإقليمي والدولي يحتاج لقرار عاجل وحاسم من مجلس الأمن تحت الفصل السابع يحمي الشعب.
وحمّل المجلس دول مجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن حماية السوريين العزل ووقف هذه “الجرائم المخزية التي يشكل التساهل معها عارا على الإنسانية جمعاء”. من جانبه قال رئيس المجلس عبد الباسط سيدا إن كل الخيارات لا بد أن تكون مفتوحة بما في ذلك استخدام القوة.
في السياق أفادت الهيئة العامة للثورة بأن الجيش النظامي نفذ عمليات إعدام بحق عشرات المواطنين بينهم عائلات كاملة.
ونقلت الهيئة عن الأهالي أن الضحايا ذبحوا بالسكاكين وأحرقت جثثهم, كما عثر على بعض جثث الضحايا في مسجد البلدة وفي الأراضي الزراعية المجاورة، وأضافت الهيئة أن العديد من القتلى نازحون من بلدة خنيزير.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن اشتباك “الجهات الأمنية المختصة بعد مناشدات من الأهالي مع مجموعة مسلحة في بلدة التريمسة، وأسفر الاشتباك عن إلحاق أضرار فادحة بصفوف المجموعة المسلحة واعتقال عدد من أفرادها”.
وبعد كل هذا, عاد النظام السوري الى الارتباك والتخبط مع إعلامه الفاسد, ليصمت ساعات طوال بحثا عن فبركة جديدة يرد فيها على مجزرة التريمسة التي ارتكبها من يساندهم حتى خرج مصدر رسمي سوري من وكر المؤامرات ليعلن أن “مجموعات إرهابية مسلحة” ارتكبت المجزرة.
الجدير بالذكر, أن هذه المجزرة تأتي قبيل ساعات من مظاهرات جديدة دعا إليها الناشطون اليوم في جمعة “إسقاط أنان خادم الأسد وإيران” في إشارة إلى المبعوث العربي الدولي المشترك كوفي أنان.