وفيما تواصل فرق الانقاذ بحثها عن ناجين جراء الزلزال المدمر وموجات المد العاتية (تسونامي)، سادت المخاوف امس من مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بينما قال رئيس الوزراء ناوتو كان إنه تم إنقاذ 15 ألف شخص حتى الآن.
وقد ازدادت الأجواء قتامة بعد ورود تقارير إخبارية، نقلت عن خبراء، قولهم إن هناك احتمالا بنسبة 70 في المائة بحدوث هزة أخرى تلحق أضرارا بحلول يوم الخميس.
ألفا جثة
وعثرت فرق الانقاذ امس على حوالي الفي جثة على سواحل مقاطعة مياغي في شمال شرق اليابان التي اجتاحها تسونامي مدمر.
وقال مسؤولون في الشرطة انه تم العثور على حوالي الف جثة على شواطئ شبه جزيرة اوجيكا.
وعثر على حوالي الف جثة اخرى في ميناميسانريكو.
وقالت تقارير إخبارية إن عشرات الآلاف اعتبروا في عداد المفقودين، بينما ذكرت وكالة السياحة اليابانية أنه لم يتضح بعد مكان حوالي 2500 سائح كانوا يزورون المناطق التي ضربها الزلزال.
نصف مليون مشرد
وأفادت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن حوالي 530 ألف شخص غادروا منازلهم في منطقة الكوارث التي ضربها الزلزال أخيراً.
وذكرت الوكالة أن حوالي 450 ألفاً منهم صاروا بلا مأوى إثر وقوع الزلزال المدمر وما أعقبه من موجات المد البحري (تسونامي).
وأوضحت الوكالة أن هناك 80 ألفاً آخرين غادروا أماكن سكنهم بعد ذلك إثر إعلان السلطات توسيع منطقة الخطر حول محطات الطاقة النووية في فوكوشيما إلى عشرين كيلومترا.
وقال هيروشي كامياما رئيس بلدية ايشينوماكي، احدى المدن الاكثر تضررا «نعاني خصوصا من نقص في المياه، وكذلك في المؤن والمعلومات والتوابيت}، موضحا ان انقطاع الكهرباء يجعل من الصعب تنظيم عمليات الاغاثة، ولو ان «اشخاصا كثيرين عرضوا المساعدة».
تقنين الكهرباء
وعلى عكس ما هو معروف عن اليابانيين بأنهم شعب متمسك بالنظام، فقد بدأت تنتشر في البلاد مظاهر الفوضى واليأس وفقدان الأمل، وسببها الازمة في المجال الانساني والنووي والاقتصادي، حسب تعبير وكالة الأنباء الالمانية (د ب أ).
ويعيش اليابانيون حالة من الارتباك وعدم التيقن بشأن إمدادات الغذاء والطاقة.
وخلت أرفف بعض المتاجر من السلع، وتوقفت الكثير من خطوط القطارات، في حين عاد سكان طوكيو الى العمل بعد عطلة نهاية الأسبوع التي ارتبطت بصور الدمار الهائل.
في الأثناء، قال متحدث رسمي باسم الحكومة اليابانية إن شركة كهرباء طوكيو ستعمل على فرض سياسة تقنين في استهلاك الطاقة في ثماني محافظات بما فيها أجزاء من العاصمة طوكيو على خلفية الأضرار الناجمة عن الزلزال.
وعبأت اليابان مائة الف جندي يمثلون %40 من عديد جيشها، فيما يستمر توافد فرق الانقاذ الاجنبية.