طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان من وزير الخارجية عدنان منصور تسليم “كتاب احتجاج” إلى السلطات السورية
بسبب الاختراقات السورية للحدود اللبنانية، حسب ما جاء في بيان صادر عن
المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية.
وقال البيان اليوم الاثنين إن رئيس الجمهورية “عبر عن استيائه
من حادثة اجتياز الحدود وتفجير منزل في منطقة مشاريع القاع (شرق لبنان)،
وتكرار سقوط قذائف على قرى حدودية، وخصوصا في منطقة الحدود الشمالية”.
وأضاف أن سليمان طلب من وزير الخارجية تسليم السفير السوري
لدى لبنان علي عبد الكريم علي كتاب احتجاج إلى السلطات السورية بهذا الشأن.
كما طلب من “قيادة الجيش والأجهزة المعنية التنسيق في التحقيقات المؤدية إلى منع تكرار مثل هذه الخروقات بشكل نهائي”.
وهذه هي المرة الأولى التي يحتج فيها مسؤول لبناني رسميا على
السلطات السورية منذ انسحاب الجيش السوري من لبنان عام 2005 بعد ثلاثين سنة
من وجوده هناك ومن نفوذ سياسي واسع على الحياة السياسية اللبنانية.
وكان مصدر أمني قد أبلغ وكالة الصحافة الفرنسية بأن “مجهولين
تسللوا من الجانب السوري للحدود أمس الأحد وأقدموا على تفجير منزل لبناني
من عائلة الغدادة” في منطقة مشاريع القاع الحدودية.
وتكررت خلال الأسابيع الأخيرة حوادث تبادل إطلاق النار بين
مسلحين من الجانب اللبناني والقوات السورية في منطقة وادي خالد الشمالية
الحدودية، مترافقة مع سقوط قذائف على الأراضي اللبنانية تسببت في وقوع
ضحايا.