وأعلن الصندوق عن دراسة مشروعي «الضمان مع المستفيد»، و»الضامن مع الجهات التمويلية» للتقليل من قوائم الانتظار التي وصلت إلى 700 ألف طلب، والاستعداد قريباً لمرحلة التقديم «بدون أرض» التي قد يصل عدد المتقدمين معها إلى خمسة ملايين مواطن.
وكشف الصندوق عن 40 مليار ريال مبالغ متأخرة عن السداد، وهو ما زاد من نسبة المنتظرين خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن 80% من المعلنة أسماؤهم يؤجلون قروضهم، والسبب عدم توفر أراضي مناسبة للسكن بأسعار معقولة، إلى جانب ارتفاع مواد البناء، وقلة الأيدي العاملة، وهو ما يعزز فكرة الصندوق من أن زيادة القرض غير مجدية، حيث أن 70% من المواطنين غير قادرين على سداد قسط (1600 ريال) بدلاً من (1000 ريال) المعمول بها حالياً، كما أن الزيادة سوف يمتصها «تجار العقار ومواد البناء» دون أن يستفيد منها المواطن.
وأكد المشاركون في «ندوة الثلاثاء» على أن مشكلة الصندوق العقاري ليست تمويل، وإنما تخطيط للمستقبل، حيث لا يزال دعم الصندوق لمشكلة الإسكان لا يتجاوز 20%، بينما حوالي 60% من المواطنين لا يتملكون مساكن، وهنا التحدي الأكبر أمام الصندوق في «تغيير المعادلة» والنهوض بمسؤولية أكبر، وعقد «شراكات عمل» مع الجهات ذات العلاقة بتطبيق الاستراتيجية الجديدة.
ألف طلب انتظار!
وقال “م. العطاس”: “إنّ الصندوق يسعى دائماً إلى التوازن بين العرض والطلب؛ لأنّ الصندوق كان دائماً يركز على موضوع إعطاء القروض ولا يتدخل كثيراً في موضوع مقابلة الطلب”، مشيراً إلى أنّ قائمة الانتظار لدى الصندوق تصل حالياً إلى (700 ألف) طلب على مستوى المملكة، وحينما يفتح الباب خلال الأشهر القليلة المقبلة للتقديم بدون أرض -الذي نعمل على تجهيزه الآن تقنياً- نتوقع أن يصل الطلب ما بين (أربعة إلى خمسة ملايين)، موضحاً أن المبلغ الذي قدمه خادم الحرمين للصندوق والبالغ (40 مليار ريال) سيتم إقراض (133 ألف) مواطن، ونتأمل -إن شاء الله- إذا بدأنا في برنامج الضمان مع البنوك فسيكون عدد القروض أكبر بكثير.
واستدرك “م.العبدالكريم” على حديث “م.العطاس” حول قائمة الانتظار، وقال: “إنّ فتح قنوات التمويل بالتعاون مع القطاع الخاص مثل مؤسسات التمويل؛ كالبنوك أو شركات تطوير عقارية أو شركات تمويل وطنية؛ ستسهم في التقليل من قوائم الانتظار التي تشكّل عبئاً على الصندوق في هذه المرحلة.
40 مليار ريال قروض متأخرة!
واستكمل “م.العطاس” مداخلة “م.العبدالكريم” من أن الصندوق لا يزال يعاني أيضاً من المبالغ المتأخرة عن السداد والبالغة إجمالاً (40 مليار ريال)، وهي أحد الأسباب التي أدت إلى زيادة قوائم الانتظار، ولذا أتفق مع “د.العنزي” من أننا بحاجة إلى تخطيط أفضل للمستقبل، لا سيما وأن المشكلة المالية لن تكون عائقاً مع وجود فرص التمويل من أكثر من جهة مع إقرار الإستراتيجية الجديدة، مشيراً في هذا السياق إلى المبالغ التي تم اسقاطها عن المتوفين، حيث تم الإعفاء عن 35 ألف مقترض، بإجمالي بلغ ستة مليارات ريال.
أرقام الصندوق
– 700 ألف طلب انتظار.
– توقع خمسة ملايين متقدم “بدون أرض”.
– 40 مليار ريال مبالغ السداد المتأخرة.
– 80% من المعلنة أسماؤهم يؤجلون قروضهم.
– 20% نسبة دعم الصندوق لمشكلة الإسكان.
– خدمة الصندوق وصلت إلى 5200 مدينة وقرية.
– 40% من المواطنين يتملكون مساكن.
– 70% من المواطنين غير قادرين على سداد قسط (1600 ريال) في حال زيادة القرض
40% نسبة تملك المواطنين وأسعار الأراضي العائق الأول!