ونفى الارياني مانسب اليه بشأن استبعاد عودة الرئيس علي عبدالله الى اليمن واعتبرها محاولة للاصطياد في المياه العكرة.
من جانبه، اعلن نائب وزير الاعلام عبدو الجنادي ان الرئيس علي عبدالله صالح سيتوجه بكلمة الى الامة «بعد يوم الخميس» في مقابلة سيجريها التلفزيون الرسمي اليمني في الرياض. واضاف ان «الرئيس سيتوجه في هذه المقابلة الى الشعب اليمني ليطمئنه عن وضعه الصحي».
نقل السلطة اولاً
في المقابل، أكد المتحدث الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان أن لا تفاهم ولا حديث ولا حوار قبل نقل السلطة، رغم الجهود الأميركية الخليجية المستمرة في دفع المبادرة الخليجية كسبيل لحل الأزمة.
وقال قحطان إن أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني يبذل مساعي حميمة لجمع الأطراف في الرياض وعقد المزيد من الحوارات بين الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك.
وكانت مسيرة حاشدة في مدينة «آب» شارك فيها عشرات الآلاف مرددين هتافات قد نددت بالموقف الاقليمي والدولي تجاه الازمة، الذي اتهموه بمحاولة إجهاض الثورة السلمية.
مهلة أسبوع
إلى ذلك، كشفت صحيفة «الاولى» اليمنية عن إمهال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي النظام اليمني مدة أسبوع لتنفيذ المبادرة الخليجية قبل ان يتم سحبها.
وتقلت الصحيفة عن مصدر سياسي مطلع قوله «ان لقاء جمع الزياني وعبدالكريم الارياني لم يعلن عنه تم في المنامة، وان الزياني قال للإرياني إن لدى السلطة في اليمن مهلة أسبوع لتنفيذ المبادرة الخليجية، وإلا سيتم سحبها».
وطبقاً للمصدر، فقد رد عليه الإرياني متسائلاً «لماذا لم تخبروا بذلك الرئيس صالح في الرياض؟»، فرد عليه الزياني «ليس بإمكاننا ولا بإمكان السعودية أو أميركا أن تتحدث بذلك لصالح وهو على سرير المرض».
بعثة حقوق الإنسان
من ناحية ثانية وصل امس الى صنعاء وفد منظمة الامم المتحدة لتقصي الحقائق حول اوضاع حقوق الانسان في اليمن والذي تستمر مهمته 10 ايام، وقال بيان للامم المتحدة ان الخبراء سيتحدثون مع مسؤولين بالحكومة ونشطاء وضحايا انتهاكات لحقوق الانسان وأعضاء بالمعارضة وزعماء دينيين خلال المهمة التي تستمر من 27 يونيو حتى السادس من يوليو. وقال «سيحاول الفريق أيضا مقابلة نازحين وينوي زيارة منشات طبية ومراكز اعتقال في عدة مدن. «على ان يرفع نتائج المهمة في تقرير الى مجلس حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في دورته المقبلة في سبتمبر». وطالبت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية البعثة بالاضطلاع بمسؤولياتها الإنسانية والدولية إزاء ما ارتكبه ويرتكبه النظام العائلي للرئيس صالح من جرائم ضد أبناء الشعب اليمني.