
وقامت الدنيا ولم تقعد منذ ذلك الحين، لاسيما بعد أن ظهرت مقاطع فيديو على شبكة الإنترنت تبين فخري (التي يقال انها تعيش في فرنسا) إلى جانب مطرب إسرائيلي، وهما يمسكان بالأعلام الخاصة بدولتيهما ـ اللتين لاتزالان في حالة حرب.
وظهر في أحد المقاطع أحد أعضاء الفرقة الإسرائيلية، وهو يغني بالعبرية، على ما يبدو، بينما كانت تقوم فخري بالرقص حوله، وهي مرتدية لزي الرقص التقليدي، وتحمل بيدها علم لبنان.
ثم اقتربت من المغني الإسرائيلي وساعدته على الإمساك بعلم كبير لإسرائيل، قبل أن تمسك بعلم بلادها وتلوح به إلى جانب العلم الإسرائيلي أمام الجمهور.
وبحسب ما ورد في المقطع، فكان يشدو المطرب الإسرائيلي بكلمات تقول «هذا كله عن السلام يا أصدقائي. فنحن جميعا اخوة وأخوات. وأريد أن أشاهدكم جميعا وأنتم تقفزون وتحتفلون معنا، حسنا؟».
وقد تفاعل الجمهور مع تلك الكلمات، وبدأ يرد بهتافات وإشارات خاصة بتلك النوعية من الموسيقى التي تقدمها الفرقة.
وظلت فخري والمطرب الإسرائيلي يقفزان إلى أعلى وإلى أسفل، وهما ممسكان بالأعلام الخاصة بهما.
وقد أثارت تلك الفقرة قدرا كبيرا من الجدل واجتذبت الكثير من ردود الفعل والتعليقات. وورد في أحد التعليقات التي نشرت أسفل حد المقاطع التي تم رفعها على موقع اليوتيوب: «عار عليها. فقد وضعت علمنا اللبناني إلى جانب العلم الإسرائيلي. وهو ما يعتبر عارا بالفعل».
وفي المقابل، عبر تعليق آخر عن موافقته واستحسانه لذلك التصرف الذي بدر من فخري، وقال «إنها حقا شجاعة لأنها تريد السلام».
بينما ظهر تعليق ثالث غير مكترث بالإيماءة السياسية، يقول «مزيد من موسيقى الروك، مزيد من الرقص… قليل من الرصاص والحجارة والقنابل».
هذا ولاتزال لبنان وإسرائيل في حالة حرب مع بعضهما البعض، ولا يسمح من الناحية القانونية بموجب القانون اللبناني لأي مواطن لبناني بأن يقوم بأي تعاملات علنية مع الإسرائيليين.