ولأول مرة منذ التسعينات, تعيش بيروت الإدارية حالة “غليظة” كع الكهرباء التي تصلهم مدة لا تزيد عن الساعتين في اليوم الواحد, وهذه المدة غير متواصلة إذ يتخللها انقطاع مستمر كل 20 دقيقة تقريبا.
واضافة عن النقطاع التيار الكهربائي بهذا الشكل لأول مرة منذ الحرب الأهلية عن بيروت وضواحيها, يعاني المواطنون من لنقطاع مياه الشفة التي تصلهم عادة من شركات المياه الرسمية عادة 3 مرات أسبوعيا.
ومع هذا وذاك, فإن التقطّع والبطئ الحاصل في الخدمات الحياتية مثل الانترنت والهاتف المحمول يشكّلان دافعا جديدا للشباب الى دق باب الهجرة الى أي دولة تستقبلهم. وهذه الخدمات ليست كمالية كما جرت العادة أن يصفها البعض, فهي مفتاح لقمة العيش للكثير من الشركات التي تعتمد على الإنترنت والمحمول اللذان بدورهما يحتاجان للكهرباء.
وللتعبير عن سخطهم على سوء الأوضاع, أقدمت مجموعة من الشبان مساء اليوم الخميس على قطع طريق بشارة الخوري بالاطارات المشتعلة احتجاجا على انقطاع الكهرباء عن بيروت مما ادى الى زحمة سير خانقة.
وقد تم تحويل السير من بشارة الخوري باتجاه السوديكو بدلا من بشارة الخوري البربير.
وحصلت عملية كر وفر بين الجيش اللبناني والمحتجين حيث عمل الجيش على ملاحقة مشعلي الاطارات الذين فروا
وقد قام بعضهم بالقفز على سيارات المارة هربا من الجيش الذي عمل على اعادة فتح الطريق.
ويشرح فادي أحد المشاركين في الاحتجاج لـ”اكس خبر” انه “لا يمكن ان يستمر وضع الكهرباء على ما هو عليه والناس على ابواب شهر رمضان” شارحا ان “التيار الكهربائي لا يصلهم الا ٤ ساعات خلال ال٢٤ ساعة مما يضطر الاهالي الى رمي الكثير من الطعام لعدم وجود “برادات وثلاجات”.