وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عبر مؤتمر صحفي عقدته خصيصا للإفصاح عن النتائج الأولية في ليبيا والتي أظهرت فوزا كبيرا للتحالف الوطني بزعامة رئيس الوزراء السابق محمود جبريل في العاصمة طرابلس وبنغازي والزاوية ومدن الوسط والجبل الغربي، وأشارت نتائج انتخابات المؤتمر الوطني العام إلى أن مرشحي التحالف ذي التوجه الليبرالي تقدموا بفارق عشرات الآلاف في بعض الدوائر على حساب منافسيهم، لا سيما ذوي التوجه الإسلامي.
ورغم إنكار أعضاء التحالف لعلمانيتهم, إلا أن رئيس التكتل محمود جبريل أقرّ بالعلمانية متسائلا عن صلة الدين بالدولة.
ورغم الفوز العريض للتحالف, إلا أنه لن يتمكن من السيطرة على مقاعد المؤتمر الوطني التي يبلغ عددها 200 مقعد، والسبب هو أن 120
مقعدا منها مخصص للقوائم الفردية والبقية لقوائم الأحزاب، ولا ينتظر أن
تعلن كامل النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت السبت الماضي إلا خلال
الأسبوع المقبل. ويعزى بطء الإعلان عن نتائج الدوائر الانتخابية لاتباع
المفوضية العليا نظاما معقدا لعد الأصوات بما يضمن عدم وقوع أخطاء، كما أن
البلاد تعرف انتخابات لأول مرة منذ أكثر من أربعة عقود.
وقال رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان الثلاثاء إن
الإسلاميين سينالون أغلبية مقاعد المؤتمر الوطني من خلال تكوين تحالفات مع
الفائزين في القوائم الفردية، في حين قال الأمين العام للتحالف فيصل كريكشي
إن هيئته السياسية ستفوز بنصف مقاعد المؤتمر على الأقل، 55 مقعدا
برسم قوائم الأحزاب و45 مقعدا برسم القوائم الفردية.