ويصف الصياد الفلسطيني زياد الهباش (35 عاماً) معاناته مع البحرية الإسرائيلية في عرض بحر غزة، أثناء البحث عن مصدر رزقه الوحيد، بـ “العربدة الإسرائيلية”، مشيراً إلى أنه تعرض قبل أيام إلى اعتداء متعمد من قبل جنود البحرية الإسرائيلية، حتى وهو بعيد عن مسافة الثلاثة أميال التي حددتها إسرائيل للصيادين الفلسطينيين.
من جهة ثانية أثرت الاعتداءات الإسرائيلية على مصدر رزق الصيادين الفلسطينيين، إضافة إلى الخوف والرعب الذي اعتادوا عليه في كل مرة أثناء ركوبهم البحر. وقال مركز “الميزان” لحقوق الإنسان في بيان له إن معاناة الصيادين تتفاقم يومياً جراء الاعتداءات البحرية الإسرائيلية ضدهم، لافتاً إلى أنهم يتعرضون لأشكال متعددة من الانتهاكات أبرزها الحق في العمل والحياة والتنقل والحركة، موضحاً أن قوات الاحتلال تنتهك حقوقهم بشكل متواصل من دون رادع، سواء من خلال حرمان الصيادين من العمل أو تقليص حركتهم وتنقلهم في عرض البحر أو التهديد المتواصل بالقتل من خلال إطلاق النار والاعتداءات المختلفة.
من جهته, يؤكد نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، أن الصيادين يعيشون أوضاعاً صعبة جداً جراء الاعتداءات والاعتقالات المتكررة عليهم، ومصادرة مراكبهم وسرقة شباكهم وتعرضهم للقتل في عرض البحر. دون تدخل دولي وإنساني ينهي كافة أشكال المعاناة التي يتعرضون لها.
ويتابع: “جلسنا مع المنسق العام لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومع الصليب الأحمر الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية ووضعناهم في صورة الأوضاع التي يتعرض لها الصيادون بكافة تفاصيلها، ولكن دون جدوى”.
ويصف نقيب الصيادين ما يجري بـ”القرصنة الإسرائيلية”، موضحا أن كافة المناطق على طول ساحل قطاع غزة من شماله إلى جنوبه هي مناطق ممنوعة، مؤكدا أن الاحتلال لم يكتف باعتداءاته على الصيادين بخلاف مساحة الثلاثة أميال فقط، بل أن هناك صيادين اعتقلوا وأصيبوا داخل الميل والنصف وتم سرقة مراكبهم.