وقال عنان في بيان “يساورني القلق بشأن تقارير عن حشد قوات وأسلحة ثقيلة حول حلب فيما يشير الى معركة وشيكة في أكبر مدينة في سوريا.
واعتبر أنان أن “تصاعد الحشد العسكري في حلب والمنطقة المحيطة بها دليل آخر على الحاجة إلى تكاتف المجتمع الدولي لإقناع الطرفين بأن انتقالا سياسيا يؤدي إلى تسوية سياسية هو وحده الذي سيحل هذه الأزمة ويحقق السلام للشعب السوري”.
من جهته, دعا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا الدول “الصديقة والشقيقة” إلى تسليح الجيش السوري الحر، مشددا على ضرورة محاكمة الرئيس بشار الأسد لارتكابه مجازر بحق السوريين.
وفي مؤتمر صحفي بأبو ظبي أن على العالم أن يتحرك من أجل سوريا وحلب خارج مجلس الأمن الدولي ومن خلال مبادرة الجامعة العربية, رافضا أي تسورية وفق النموذج اليمني.
ميدانيا, تشهد مدينة حلب التي ينظر إليها العالم كله حاليا معارك عنيفة يتوقّع أن تزداد سخونتها في الساعات المقبلة مع وصول مساعدات وقوافل ميليشيات الأسد.
وقد قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 34 شخصا على الأقل قتلوا، فيما تواصلت الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في بعض أحياء المدينة، أبرزها صلاح الدين الذي تعرض أيضا لقصف نفذه الطيران الحربي.
أكد الجيش السوري الحر سيطرته على عدد من دبابات وآليات الجيش النظامي وقتله نحو مائة عنصر منهم.
وقال قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في الجيش الحر العقيد عبد الجبار العكيدي إن قواته نجحت في تدمير خمس دبابات وعربات وآليات عسكرية وقتل عشرات الجنود التابعين لقوات الأسد، فضلا عن انشقاق طاقميْ دبابتين بالمدينة.
وبث ناشطون تسجيلا مصوراً يظهر سيطرة كتيبة من الجيش الحر على حاجز التمثال عند مدخل مدينة الرستن. وقال الملازم أول إبراهيم أيوب إن كتائب الرستن حررت الحاجز بعد حصار دام ثمانية أيام.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العكيدي قوله إن “الجيش الحر أوقف هجوم القوات النظامية بعدما تكبدت خسائر كبيرة”، مشيرا إلى أن “الهجوم الذي بدأ منذ نحو 12 ساعة توقف ولم تحقق القوات النظامية أي تقدم، لا بل تراجعت إلى مواقعها السابقة في حي الحمدانية”.
ووسط كل ذلك، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مجلس الأمن إلى التدخل بسرعة لتجنب وقوع مجازر جديدة في سوريا، في وقت قالت فيه روسيا إنها لم تتعهد بإعطاء اللجوء للأسد.
وتزامنت تصريحات هولاند مع أخرى لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس السبت قال فيها إن روسيا لم تبرم اتفاقا تمنح بموجبه الرئيس السوري حق اللجوء، “وهي لا تفكر في القيام بذلك”.