اكس خبر – أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انه سيترشح للانتخابات النيابية المقبلة مشددا على التزامه باجرائها في موعدها.
ودعا ميقاتي الى “عقد طاولة حوار بمشاركة كل الاطراف المعنية للاتفاق على قانون الانتخابات النيابية وبعدها تستقيل الحكومة، ثم تتشكل حكومة جديدة مهمتها الاشراف على الانتخابات النيابية وتضم أشخاصا غير مرشحين للانتخابات“.
واشار ميقاتي الى انه “مع تشكيل حكومة جديدة ولكنني لن أترك البلد في الفراغ، فهذا الأمر غير وارد“.
وردا على سؤال لفت الى ان “الحكومة تؤمن الاستقرار نسبيا في البلد، ولو لم تكن موجودة لكنا شهدنا الفوضى، ولكان من الصعب معالجة الملفات التي طرحت أمامنا، لا سيما الأمنية منها في طرابلس وصيدا والضاحية الجنوبية“.
وعما يحكى عن وجود لائحة بشخصيات مهددة بالاغتيال، اوضح ميقاتي “اننا عقدنا إجتماعا أمنيا بالأمس أبلغنا في خلاله وزير الداخلية أن مسؤولا في تيار المستقبل سلّمه لائحة باسماء شخصيات من هذا الفريق قال إنهم تلقوا تهديدات وطلب لهم الحماية، وناقشنا هذا الموضوع وإتخذنا الاجراءات المناسبة، علما أن هذا الموضوع لا يعالج بالسجالات والاتهامات وتحميل الحكومة المسؤولية بل بالتعاون بين الجميع“، مشيرا الى ان “هناك سلسلة من الاجراءات تم إتخاذها، وهم عليهم أخذ الحذر ومسؤوليتنا كدولة أن نتخذ الاجراءات المناسبة“.
وعن موضوع داتا الاتصالات وقرار مجلس الوزراء في هذا الشأن، اشار ميقاتي الى ان “قرار الحكومة في هذا الشأن انطلق من مسألتين أساسيتين هما الحرية المصانة بالدستور اللبناني والقانون الخاص بتعقب حركة الاتصالات، ولذلك نص القرار على إعطاء كامل المعلومات في شأن أي أرقام يتم الاشتباه بها من دون أي تردد“.
ورأى ميقاتي ان “جزءا كبيرا من أحداث طرابلس هي إنعكاس لما يجري في سوريا إضافة الى تراكمات الخلافات القديمة التي لا تزال قائمة“، معلنا “اننا نبذل كل ما نستطيع لمعالجة الأحداث سواء بالاتصالات السياسية او بالاجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش، ولكن المعالجة تتطلب اساسا الجلوس الى طاولة واحدة وإجراء المصالحة الحقيقية بين المتخاصمين“.
وعن موضوع سلسلة الرتب والرواتب، لفت رئيس الحكومة الى انه “عندما اجتمعنا مع هيئة التنسيق النقابية في شهر حزيران الفائت أعطيناهم الوعود ولكن الوضع الاقتصادي تغير والظروف مختلفة، لذلك نحن نعيد درس الموضوع على قاعدة التوفيق بين حق الموظفين والعمال وبين الوضع المالي“.
وردا على سؤال عن علاقته بالسعودية وبغيرها من الدول العربية قال “رغم كل ما يقال فاننا لا نخرج من جلدنا. إنتماؤنا عربي وهوانا عربي، وإذا حاول احد إخراجنا من الباب فسنعود من الشباك، ورغم كل ذلك فنحن أيضا لدينا عتب على الدول العربية، لأن لبنان لا يترك لوحده“.