وقال صالح انه اجريت له 8 عمليات جراحية نتيجة الحروق التي أصيب بها خلال الهجوم وان اكثر من 87 من كبار المسؤولين اليمنيين تلقوا العلاج في المستشفيات السعودية.
وأشار إلى أن منهم من «استشهد ومنهم من جرح».
وطالب القوى السياسية بالاحتكام الى الدستور اليمني لحل القضايا العالقة بين الحكومة والمعارضة.

وما أن بدأ صالح بإلقاء كلمته حتى تحولت صنعاء والمدن اليمنية إلى كتلة من لهب عندما أطلق مناصرون الرصاص الحي من الأسلحة الخفيفة والثقيلة احتفاء بظهوره بعد ان كانت تقارير أكدت وفاته.
وقال صالح مخاطبا اليمنيين «نرحب بالشراكة على اسس ديموقراطية وعلى أساس حرية الرأي والرأي الآخر وليس قطع الطرقات وإخافة السبيل وإعادة النظر بين كل القوى السياسية دون تعاطف او مجاملة».
واضاف «نريد أن يكون القاسم المشترك بين القوى السياسية الحوار وليس لي الذراع ونطالب جميع الاطراف بأن يقفوا مع الحوار للوصول لحلول مرضية».
وأكد على انه سيرحب بالشراكة سواء كانت من المعارضة او الحزب الحاكم و«أي شي خلاف ذلك فهو مفهوم متخلف وجائر».
وقدم صالح الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين على الرعاية الصحية التي لقيها وكبار المسؤولين الذين يتلقون العلاج في السعودية.
وكان مصدر في المعارضة قال امس إن القائم بأعمال الرئيس اليمني قدم خطة جديدة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد ستبقي الرئيس على عبدالله صالح في السلطة لفترة أطول مما اقترحته مبادرات سابقة.
وقال زعيم بالمعارضة إن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يدير شؤون البلاد أثناء علاج صالح في الرياض قدم للمعارضة مبادرة بديلة للمبادرة الخليجية.
وقال الزعيم المعارض الذي تحدث إلى رويترز مشترطا عدم الكشف عن شخصيته بعد الاجتماع مع هادي «جوهر هذه الأفكار هو بدء الفترة الانتقالية بتشكيل حكومة انتقالية بقيادة المعارضة وتغيير مواعيد انتخابات الرئاسة من 60 يوما لفترة أطول دون نقل السلطة بشكل كامل لنائب الرئيس».
والخطة الجديدة خطوة للوراء بالنسبة للمعارضة التي تطلعت إلى أن عهد صالح قد ولى عندما غادر اليمن لتلقي العلاج بعد إصابته بجروح إثر انفجار قنبلة في قصره الرئاسي. وقال عضو كبير آخر في المعارضة إنهم لن يتراجعوا. وأضاف «مستعدون للتجاوب مع المبادرة بشرط أن تنقل السلطة أولا لنائب الرئيس». وقال الهادي إن ذلك لن يكون سهلا.
ميدانيا قتل عشرة جنود على الأقل في هجوم جديد شنه متشددون على قاعدة للجيش قرب بلدة زنجبار الجنوبية حيث لايزال لواء بالجيش محاصرا منذ أكثر من شهر.
وقال مسؤول محلي إن المتشددين بدأوا قصف القاعدة في ساعة متأخرة
وفي حادث منفصل قال سكان محليون إن مسلحين مجهولين أوقفوا عربة كانت تقل جنودا ومدنيين إلى مدينة لودر والتي تقع ايضا في محافظة أبين وقتلوا عشرة جنود بالرصاص بعد أن عثروا معهم على بطاقات هوية عسكرية. ويتهم خصوم صالح بأنه يسمح عن عمد للمتشددين بأن تكون لهم السيطرة كي يثبت للولايات المتحدة والسعودية أنه الوحيد القادر على منع استيلاء المتشددين الإسلاميين على السلطة.
وقال المسؤول العسكري في وقت سابق امس إن أبو خالد العسيري وهو قائد عسكري في التنظيم كان من بين 40 متشددا قتلتهم القوات المسلحة يوم الاثنين في محافظة أبين.
وفي مراكز الاحتجاج مثل العاصمة صنعاء ومدينة تعز الصناعية تسود مواجهة متوترة بين الموالين لصالح ورجال قبائل مسلحين تولوا مسؤولية الدفاع عن المحتجين. ولكن هناك علامات على أن الهدوء غير المستقر لن يستمر إلى أجل غير مسمى. وقالت وكالة أنباء سبأ إن جنديين قتلا وأصيب خمسة آخرون في تعز في اشتباكات في ساعة متأخرة أمس الأربعاء مع ميليشيا مسلحة موالية للمعارضة.
الى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف معارضة بلاده إحالة ملف قضية التسوية في اليمن إلى مجلس الأمن الدولي للنظر فيه. وقال لافروف ـ في تصريح بهذا الصدد أوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية ـ إنه ليس هناك من يحاول تصعيد الوضع في اليمن من خلال تأييد أحد طرفي النزاع أو طرح المشكلة للمناقشة في مجلس الأمن الدولي.
وأكد لافروف أهمية التسوية السلمية في اليمن نظرا للدور المحوري الذي كانت تلعبه صنعاء في مكافحة التنظيمات الارهابية في المنطقة، مضيفا أنه سيكون من المؤسف للغاية لو انهارت قدرة اليمن على القيام بدورها كأحد الخطوط الأمامية في مواجهة الإرهاب نتيجة للأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد.
يشار إلى أن روسيا تقف إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي وهيئة الأمم المتحدة في دعوة السلطات اليمنية والمعارضة إلى الحوار للتوصل إلى اتفاق سلمي. الى ذلك، أكد خطيب مسجد النهدين بدار الرئاسة اليمنية الشيخ على محسن المطري أن الاعتداء الذي استهدف الرئيس اليمنى على عبدالله صالح وكبار قادة الدولة سيكون خزيا للمتآمرين على اليمن.
وقال المطرى ـ أول المتحدثين من المصابين في حادث المسجد يوم 3 يونيو الماضي – إن هذا العمل استهدف اغتيال رئيس الدولة ورموز النظام في مسجد النهدين فى بيت من بيوت الله وليس في مرقص ولا «بار» ولا ملهى ولا مقهى ولا مسرح وإنما مسجد يذكر فيه اسم الله وهذا المسجد يصلي فيه رئيس الجمهورية ورموز النظام وجميع أبناء اليمن.
وأضاف المطرى ـ في حوار أجرته معه الفضائيات اليمنية من المستشفى الذي يعالج به بالسعودية ـ ان هذا العمل ليس من أفعال اليمنيين ولا من أفعال المسلمين.. فالمسلمون يعظمون شعائر الله ويعظمون مساجد الله. وتساءل «لماذا استهداف الرئيس صالح وقادة الدولة ومن المستفيد؟»، وقال إن الرئيس صالح قدم كل ما يجب من أجل سلامة اليمن واليمنيين وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة.. فقدم المبادرة تلو المبادرة وطالب المعارضة وكل الذين خرجوا إلى ساحات «التغرير» بالحوار والتفاهم والتفكير في مصلحة الوطن ومصلحة المواطن فماذا جنينا في خلال هذه الشهور الستة؟ هل حققنا لليمن أمنا أو سلاما أو استقرارا؟.