وقال متحدث باسم كي مون إن “فكرة الأمين العام كانت مساعدة هذين البلدين على التفاهم مجددا وأنه يبدي بالغ أسفه لكون هذا الأمر لم يتحقق مع هذا التقرير”.
كما أعرب الأمين العام عن أمله الشديد في أن تقوم تركيا وإسرائيل بتحسين العلاقات بينهما ووصفهما بأنهما دولتان تلعبان دورا دقيقا في تحسين الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
كما حثت الولايات المتحدة البلدين على إصلاح العلاقات بينهما.
وكانت إسرائيل قد أبدت “اسفها” إلا أنها رفضت الاعتذار على هذا الهجوم الذي قتل خلاله تسعة اتراك.
وكان التقرير قد أشار إلى أن الهجوم الاسرائيلي كان “مبالغا فيه” إلا أنه اعتبر ان الحصار البحري على غزة يتوافق مع القانون الدولي.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن نائب السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة حاييم واكسمان قوله إن “على تركيا وقف تصريحاتها وتهديداتها من أجل إصلاح العلاقات بين البلدين”.
وأضاف واكسمان “قلنا اننا ناسف للخسائر في أرواح الابرياء وأننا على استعداد لتسوية ومستعدون للتوصل إلى اتفاق مع تركيا” ولكنه أكد قائلا “لن نعتذر لأننا لا نرى داعيا للاعتذار”.
وردا على الرفض الإسرائيلي، أعلنت تركيا الجمعة طرد السفير الإسرائيلي وتخفيض تمثيلها الدبلوماسي في إسرائيل الى مستوى السكرتير الثاني وتجميد الاتفاقيات العسكرية معها وإحالة قضية حصار غزة إلى محكمة العدل الدولية لتنظر في “مشروعيته”.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إن إسرائيل هي المسؤولة عن الوضع وانه لا عودة الى العلاقات الطبيعية قبل أن تقبل إسرائيل المطالب التركية.
وأضاف داوود أوغلو أن بلاده لا تعترف بشرعية الحصار الإسرائيلي على غزة.
ورحبت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري بالقرار التركي واعتبر ذلك ردا طبيعيا على ما أسماه “الجريمة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية، وإصرار الاحتلال على رفض رفع الحصار عن غزة”، حسب تعبيره.