جاء ذلك بعد عدة ساعات من طرد القوات الإسرائيلية للمتظاهرين المحتجين على سياسة الاستيطانة اليهودية في المنطقة التي تم اختيارها لبناء المستوطنات.
فكان قد تظاهر امس العديد من الفلسطينيين احتجاجا على مشروع إسرائيل لبناء مستوطنات يهودية جديدة، وهو المشروع المعروف بـ”يي – 1″ حيث قام المئات من رجال الشرطة بطرد المتظاهرين قبل فجر الأحد، وذلك بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال إن خطة بناء يي -1 لن يتم التراجع عنها والمستوطنات ستبنى.
وقال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي: “عندما عرفت بالتجمع الفلسطيني في مكان مشروع يي -1، أمرت بطردهم، ونُفذ أمري فعلا ليلة أمس. ونحن لن نسمح لأي شخص أن يضر بالوصال بين القدس ومستوطنة معاليه ادوميم.”
ومن جانبهم، يرى الفلسطينيون أن المشروع الاستيطاني يعد بمثابة ضربة قوية لتطلعاتهم على بناء دولة فلسطينية، لأنه يقطع بين عاصمتهم المقترحة القدس الشرقية والمناطق النائية التابعة لهم بالضفة الغربية. كما يطالبون بهذه المناطق وغرة استعدادا لتأسيس دولتهم المستقبلية. وجدير بالذكر أن بعض الناشطين الفلسطينيين قالوا إنهم يريدون بناء قرية تسمى بباب الشمس في المنطقة، وأملوا أن يقوموا بنوع جديد من الاحتجاجات، مخطط له بشكل جيد وبطريقة سلمية ضد السياسات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
وبالنسبة إلى إسرائيل، فإن مشروع الاستيطان في منطقة يي -1 تعتبر تمديدا لمستوطنة معاليه ادوميم التي تعد واحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ويقيم فيها نحو أربعين ألف مواطن. هذا وسوف تستوعب منطقة يي -1 أكثر من ثلاثة آلاف شقة، وذلك وفقا لمخطط البناء.
وجاء الإعلان الاسرائيلي لعدم إيقاف بناء مستوطنات يي -1 بعدما اعترفت الأمم المتحدة بالمكانة الفعلية لدولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية في نوفمبر الماضي