ولم يكن مستغربا حضور دول معروفة الخطى والمنهج, بحيث ظهر الاجتماع وكأنه دعم سياسي للأسد ونظامه.
إلا أن الدور الغير مؤثر لهذه الدول شبه المهمّشة ما خدا روسيا طغى على الاجتماع فجعل مجتمعوه في حرج كبير.
يشارك في هذا الاجتماع ممثلون عن روسيا والصين والعراق والجزائر وبعض الدول الإسلامية، دون أن تتحدد بدقة أسماء كل المشاركين الذين ذكرت طهران أن عددهم نحو 12 دولة انسحبت منها دولة الكويت الداعمة للثورة السورية, كما فعل لبنان الذي لم يلبّي الدعوة لنأي قادته بأنفسهم عمّا يحدث في الشقيقة.
وافتتح الاجتماع وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي بكلمة ألقاها على الحاضرين محددا فيها هدف هذا الاجتماع بأنه التوصل إلى نبذ العنف بسوريا بصورة كاملة، وتحديد آلية لوقف العنف بين جميع الأطراف وإطلاق طاولة لحوار سياسي.
ووصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاجتماع الذي تشارك فيه 12 دولة لم يعلن عن أسمائها بالكامل حتى الآن بأنه فرصة “لأن تحل محل الاشتباكات العسكرية محاولات سياسية لتسوية النزاعات”، لكن هناك شكوكا بشأن حضور لاعبين أساسيين لهم دور في الأزمة.
تجدر الإشارة الى أن العالم العربي والغربي لم يتأثر بهذا الاجتماع مطلقا, حتى أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يرسل ممثلا عنه في خطوة فاجأت طهران كثيرا.