وتتألف هيئة مجلس أمناء الثورة من 15 عضوا سيقومون بالأيام القادمة بتشكيل الحكومة الانتقالية في سوريا خلفا للأسد ونظامه البائد.
وأكد المالح من القاهرة أن الحكومة الانتقالية ستكون بعيدة عن الانتماءات الحزبية وتحرص على وجود توافق.
من جهته وصف المجلس الوطني السوري المعارض الخطوة بـ”المتسرعة”، معتبرا أن من شأن هذه الخطوة “إضعاف المعارضة”.
وقال رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيْدا إن “هذه خطوة متسرعة كنا نتمنى ألا تكون”، مضيفا أن “تشكيل هذه الحكومة أو غيرها بهذه الطريقة أمر يضعف المعارضة”.
ميدانيا, تمكّن الجيش السوري الحرّ من صد هجمات كتائب الأسد على حلب وأجبرها على التراجع رغم قيام طائرات الأسد بقصف منطقتين استراتيجيتين في المدينة.
وتصاعدت سحب كبيرة من الدخان الأسود الى السماء بعدما أطلقت طائرات الهليكوبتر الهجومية نيرانها على الأحياء الشرقية للمرة الأولى منذ نشوب أحدث قتال في حلب وقصفت طائرة حربية من طراز ميج نفس المنطقة من المدينة في وقت لاحق.
ورغم أكاذيب وفبركات الإعلام الأسدي حول سيطرة الكتائب على حي صلاح الدين, إلا أن مراسلي الوكالات الاخبارية أكدوا أن “الحر” هو من يسيطر هناك واصفين الحي ببلدة “أشباح”.
وتزداد سيطرة الجيش الحر ساعة بعد أخرى على حلب مع اقترابهم من السيطرة كذلك على المطار الذي يعدّ ركيزة أساسية اذا انقضوا عليه وطهروه من الكتائب.
يأتي ذلك بعد انتشار مقاطع فيديو تؤكد سيطرة “الحر” على مراكز أمنية بالمدينة وأسر ضباط على رأسهم عميد.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو إن تركيا لن تسمح بلبننة سوريا، محذراً من أن بلاده قد تتدخل على الحدود السورية لحماية العدد الهائل من اللاجئين السوريين من أي هجوم مسلّح قد ينفذه النظام ضدهم.
وأكد أوغلو إنه إذا حاول الآلاف الفرار إلى تركيا وفتحت القوات السورية النار عليهم فلا تركيا ولا العالم بأسره يمكن أن يبقى صامتاً تجاه مثل هذا الوضع، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياتها في هذا الشأن.
وأكد أن بلاده لن تسمح بأن تفرض أي حقائق قد تتشكل على الأرض في شمال سوريا، لأن ذلك يهدد بتقسيمها على خطوط مذهبية، وقال إذا برزت أي حقائق على الأرض بسبب الفوضى في سوريا فهذا سيهدد وحدتها.
وأضاف “لن نسمح لأي مجموعات إرهابية بأن تزدهر على طول حدودنا، إن كانت القاعدة أو حزب العمّال الكردستاني، فالطرفان يعتبران تهديداً ويجب اتخاذ جميع الإجراءات لوقفهما”.