وكانت عملية فرز الاصوات تواصلت اليوم وسط انقسام واستقطاب حادين بين مؤيدي المشروع ورافضيه، ووسط مقاطعة واسعة للمعارضة المصرية.
وقد صوتت محافظات الصعيد وسيناء بنعم للدستور فيما عارضته محافظة القاهرة.
وكانت اللجنة الانتخابية قد مددت فترة التصويت أربع ساعات بسبب الإقبال الشديد رغم برودة الجو، وخلال “السبت الانتخابي الطويل” اتهمت المعارضة جماعة الإخوان المسلمين بالسعي إلى “تزوير” نتائج الاستفتاء.
وتولى تأمين الاستفتاء 130 ألف شرطي و120 ألف عسكري، وأشرف عليه 6376 قاضيا في 6376 لجنة بالإضافة إلى 175 لجنة عامة تضم كل منها من ثلاثة إلى أربعة قضاة.
من جهة أخرى، واصل الناخبون المصريون بالخارج البالغ عددهم 580 ألفا، التصويت الذي بدؤوه الأربعاء الماضي.
وكان من المقرر أن ينتهي التصويت أمس غير أن اللجنة الانتخابية قررت تمديده إلى مساء غد الاثنين.
وقال مصدر دبلوماسي إن عدد المصريين بالخارج الذين أدلوا باصواتهم حتى نهاية يوم الجمعة بلغ 122 الفا و820 شخصا.
وتجري المرحلة الثانية من الاستفتاء بالداخل السبت المقبل وتشمل 17 محافظة تضم نحو 25 مليون ناخب مسجل.
ويشكل هذا الاقتراع اختبارا لشعبية الرئيس محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب لجمهورية مصر العربية ولجماعة الإخوان المسلمين التي يأتي منها ولكن أيضا لحضور قوى المعارضة بالشارع.
وقد طالبت منظمات حقوقية مصرية ومؤسسات مجتمع مدني بإعادة التصويت على الاستفتاء, معتبرة أن هناك خروقا أدت لبطلانه.
وقال رئيس مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بهي الدين حسن إن الاستفتاء جرى في ظل إرهاب وترويع المواطنين.