روسيا والصين تصوّتان ضد المشروع وإدانات دولية لموقف الدولتان مع استنكارات للمحازر

استخدمت كل من روسيا والصين حق الفيتو لإبطال مشروع قرار عربي غربي بشأن الأزمة السورية, ذلك المشروع الذي قبلت فيه 13 دولة من أصل 15 من الدول الأعضاء بمجلس الأمن. وعليه, تكون كل من روسيا والصين قد مددتا الوقت للنظام الأسدي للقيام بمجازر جديدة ونشر وحشيته بدون رادع.


وقبيل ساعات من التصويت, أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن
مشروع القرار بشأن سوريا في الأمم المتحدة “لا يناسب موسكو إطلاقا” رغم
إدخال تعديلات عليه، مؤكدا أن عرضه على مجلس الأمن الدولي سيؤدي إلى
“فضيحة”.



ورداً على قرار الدولتان, أسف مندوب المغرب لهذا النقض وأبدى عميق حزنه, ومن جانبه قال مندوب فرنسا أن الأسد الابن قد ورث القتل من أبيه شاجبا مجزرة حمص ومذكرا بمجزة حماة. أما مندوبة أمريكا في مجلس الأمن فقد قالت بعلو صوتها أن أمريكا تشعر بالاشمئزاز لقيام عضوين من المجلس بالتصويت ضد المشروع قائلة أن العضوين يقومان بحماية الأسد وتمرير الأسلحة لنظامه وأن الشعوب بالشرق الأوسط باتت تعرف بشكل واضح من يساعد آلة القتل.



بدوره قال مندوب الصين أنه يجب عدم ممارسة أي ضغوط جديدة على النظام السوري مشيرا الى أن بلاده صوتت ضد القرار “إفساحا” للمجال بتوفير تفاهم سياسي بسوريا, ورد زميله المندوب الروسي بالصمت دون تعليق.



وفي الشأن السوري الداخلي, استفاق العالم على خبر مجزرة حمص التي حصدت أكثر من 300 شهيد برصاص الأسد وكتائبه,  فيما استنكرت عشرات الدول هذه المجزرة وهاجمت بشدة آلة القتل الأسدية.


يأتي هذا تزامنا مع تخوف عربي ودولي وسوري شعبي من من مجزرة جديدة في الزبداني وأحياء أخرى من ريف دمشق وسط تكتم اعلامي وانقطاع بالكهرباء والانترنت والاتصالات كافة.



وقال بعض النشطاء إن التصعيد الذي استهدف حمص نجم عن موجة من الانشقاقات من الجيش، وأكد سكان محليون أن القوات السورية بدأت قصف حي الخالدية في نحو الساعة الثامنة مساء أمس الجمعة مستخدمة نيران المدفعية وقذائف الهاون، وأكدوا أن 36 منزلا على الأقل هدمت تماما فيما كانت عائلات بداخلها.



إلى ذلك قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه لا يجد كلمات تصف مجزرة حمص ودعى الأسد للتنحي فورا ونقل السلطة سلميا.



من جانبه طالب رئيس البرلمان العربي دول العالم عموما والعربية خصوصا بطرد سفراء النظام السوري من بلادهم تضمنا مع الشعب السوري الجريح.


وعليه, أعلنت تونس طرد السفير السوري وتسليم السفارة للمجلس الوطني السوري رسميا ورفع علم الاستقلال على المبنى التابع لها.


وفي مشهد معيب لبنانبا, قامت عناصر من حزب الله والحزب السوري القومي بمؤازرة من الجيش اللبناني بتأمين مقر السفارة السورية في بيروت وتشكيل حائط سد بوجه أي محاولة من الجالية السورية والأحرار المناصرين للثورة في سورية, كما وتم نشر قناصة على أسطح المباني المجاورة حسبما أفادت مصادر صحفية ل”اكس خبر”.



وقال علي إبراهيم -عضو تنسيقية الزبداني- إن الجيش النظامي حاول اقتحام منطقتي الزبداني ومضايا من أربع جهات لكن الجيش السوري الحر صد الهجوم، مشيرا إلى استمرار المناوشات بين الجانبين، والقصف العشوائي على أطراف المدينة.


من جهة ثانية أعلنت كتيبة الفاروق التابعة للجيش السوري الحر أنها أسرت 19 جنديا من الجيش النظامي عند حاجز تفتيش في حي الخالدية.



وكان متحدث باسم كتيبة الفاروق حدد مهلة حتى يوم غد الأحد لما وصفه بمقايضة سياسية مقابل إطلاق الجنود الأسرى، كما تعهد بمعاملتهم معاملة حسنة.


شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *