فقد كشف الصحفي الاميركي “جيفري غولدبيرغ” وهو أحد المقربين من الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الأخير قال في أحاديث مغلقة “إن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو يقود إسرائيل نحو سياسة التدمير الذاتي” وذلك في أعقاب قرار نتنياهو البناء في منطقة E1، بالإضافة إلى “أن نتنياهو يقود إسرائيل إلى العزلة الدولية”، وذلك عبر الموقع الإلكتروني لشبكة “بلومبيرغ”.
وكشفت صحيفة “هآرتس” التي أوردت الخبر أن الرئيس أوباما صرّح، خلال الأسابيع الماضية، بعبارات حادّة، ضد نتانياهو، وقال عنه: “إنه لا يفهم ما هي المصالح الإسرائيلية، وأن تصرفاته ستقود إسرائيل إلى عزلة دولية خطرة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن غولدبيرغ يُعتبر من المقربين للرئيس أوباما، وأنه قام خلال السنوات الأربع الأخيرة بنقل رسائل علنية من قبل البيت الأبيض لإسرائيل ونتنياهو، سواء حول الموضوع الفلسطيني أو الإيراني.
وقارنت الصحيفة بين حديث غولدبيرغ الذي تعتبر بأنه جاء بناءً على توجيهات من البيت الأبيض، بالأقوال التي أدلى بها الصحفي “بيتر بينرت”، قبل عدة أسابيع، حول الشعور بخيبة الأمل والإحباط التي تسود البيت الأبيض نتيجة لسياسات نتانياهو.
ووصف غولدبيرغ اللحظة التي تم فيها وضع أوباما في صورة قرار نتانياهو الاخير، حول البناء في المنطقة الواقعة بين القدس ومعاليه ادوميم، بأنه لم يغضب، وقال لعدد من الأشخاص المتواجدين معه في تلك اللحظة إنه “اعتاد على مثل هذه التصرفات من نتانياهو”، مضيفاً أنه “اصبح غير مبالٍ بما يراه من سياسة التدمير الذاتي التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي”.
ووفقاً لغولدبيرغ فإن أوباما وبعد أسابيع من الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة، قال في أحاديث مغلقة: “إن إسرائيل لا تعرف ما هي المصالح الحقيقية لها، وأن نتانياهو في كل إعلان جديد له عن البناء أو توسيع المستوطنات، فإنه يقود بلده إلى عزلة دولية شبه كاملة”، معتقداً بأن إسرائيل في هذه الحالة لن تعمّر كثيراً.
وأوضح نقلاً عن أوباما “أن نتانياهو يُظهر جُبناً فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني، وأنه على الرغم من عدم وجود زعيم يشكل تهديداً سياسياً له، فإنه ما زال غير مستعدٍ للسير في طريق التسوية مع الفلسطينيين”.
وحسب غولدبيرغ فإن اوباما يعتقد بأن نتانياهو “أسير لوبي المستوطنين، وبناء عليه فإنه غير معني بتقديم تصور حول الحل مع الفلسطينيين، كما أن أي تحرك سياسي من جانب الرئيس الأميركي في هذه الآونة سيعتبر غير حكيماً”.
وإضافة إلى ذلك، فإن غولدبيرغ يشير إلى أنه على الرغم من أن أوباما محبطٌ من نتانياهو، فإنه لا يعتزم وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل، أو العمل على وقف البرنامج النووي الايراني.
أما فيما يتعلق بالدعم الدبلوماسي الذي تُقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل في المنظمة الدولية أو في مواجهة المبادرات الاوروبية تجاه اسرائيل، فإن اسرائيل ستشعر قريباً بتغيير كبير خاصة في التصويت في المنظمة الدولية، وقال جولدبيرغ “إن اسرائيل ستجد نفسها في عزلة اشد ضراوة”.