وقال المطيري وفق ما ذكر موقع mbc.net، بعد أن رفضت لجنة رقابة النصوص في الوزارة إجازة نص مسلسل “بنات الثانوية” لتضمّنه محاذير وأحداثاً تتعارض مع الشروط الرقابية المعتمدة، وهو ما نفاه المطيري بشدّة، مبيّناً أن العمل التربوي يحمل في مضمونه أفكاراً نيّرة ورسائل مهمة ستتكشف خلال عرض المسلسل على قناة دبي.
وأضاف “لست خائفاً من أحد، لأني لم أقدّم عملاً إباحياً لا سمح الله”، مبديا دهشته من مناشدة النواب لوزير الإعلام، منع عرض المسلسل، مؤكّداً أن أحداث العمل تدور في إطار تربوي واجتماعي لا يجرح مشاعر المشاهدين أو يتنافى مع العادات والتقاليد في المجتمع الكويتي.
وتابع “أصدر نواب مجلس الأمة أحكامهم من خلال بعض المقتطفات التي بثّها تلفزيون “الوطن” والتي كانت نوعاً من الدعاية للعمل، حيث لم تتجاوز مدتها الدقيقة الواحدة. في حين أن عدد حلقات المسلسل 30 حلقة، فهل من المنطق أنه بجرّة قلم يتمّ محو مسلسل يحمل في مضمونه الكثير من الأفكار الهادفة والرسائل المهمة لمجرد مشهد أو مشهدين؟!”. وأكد المنتج حرصه كنواب مجلس الأمة على سمعة الطالبات في الكويت، وقال “إنهنّ بمثابة بناتنا وشقيقاتنا، ولا يحقّ لأحد المزايدة علينا من هذه الناحية، لأن أهل الكويت هم أهلنا، وكرامتهن هي كرامتنا، ولن نسمح لأحد أن يمسّهن بالسوء”.
يذكر أن مسلسل “بنات الثانوية” الذي كان مقرّراً عرضه على تلفزيون “الوطن” في رمضان الحالي، أثار أزمة سياسية فنية في الكويت، فما أن انتهت أزمة عرض مسلسل “الحسن والحسين ومعاوية”، وهو من إنتاج شركة كويتية، حتى عادت لتشتعل مجدداً أزمة جديدة على خلفية مسلسل “بنات الثانوية”. وتفاعل الأمر أكثر إلى أن وصل إلى التهديد باستجواب وزير الإعلام الكويتي في حال السماح بعرض هذا المسلسل، إذ طالب عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي بإلغاء بثّ المسلسل، لأنه وبحسب قولهم “يسيء إلى سمعة أهل وطالبات الكويت”.
ولاقى المسلسل ردود فعل غاضبة من جانب النواب في البرلمان الكويتي بعرض بعض المشاهد التي أظهرت خروج إحدى الطالبات من المدرسة مع مجموعة من الشباب نظير مبالغ مادية، وهو الأمر الذي اعتبره البعض “إهانة للشعب الكويتي”.