وقال عبد الله كنشيل -الذي يدير المحادثات عن المجلس الوطني الانتقالي مع وجهاء البلدة- إن هناك اتفاقا مبدئيا قد حصل معهم، لكنه أرجع تحديد موعد الدخول إلى القادة الميدانيين والمجلس الانتقالي، لأن ذلك -بحسب كنشيل- يحتاج إلى تحضيرات لوجستية وأمنية.
وأضاف أن وفدا من شيوخ القبائل والوجهاء سيجتمع مع قادة الثوار ليسمعوا منهم تعهدا وطمأنة بعدم الانتقام من السكان، وخاصة بعد الإشاعات التي سربتها فلول القذافي بأن الثوار سيثأرون ويغتصبون النساء وينكلون بالرجال في حال دخولهم المدينة، بحسب ما قاله كنشيل.
وأعرب كنشيل عن أمله بأن يتمكن الوجهاء من إقناع القناصة المنتشرين على أسطح المباني والأشجار والعشرات من أزلام نظام القذافي بإلقاء السلاح والرحيل عن المناطق المأهولة.
وكان قائد عسكري كبير بالمجلس الوطني الانتقالي قال الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن القذافي نفسه في بني وليد إلى جانب نجله سيف الإسلام.
مدينة بني وليد التي تسكنها قبيلة ورفله، تبعد عن العاصمة طرابلس بنحو مئة وثمانين كيلومترا الى الجنوب وشكلت ملاذا لعدة ايام للزعيم الليبي معمر القذافي وعدد من اولاده لاسيما سيف الاسلام بعد سقوط طرابلس بأيدي الثوار.
كما تجرى مفاوضات مع وجوه وقادة القبائل بمدينتي سرت وسبها وهما من معاقل القذافي لتسليم المدينتين طوعا اسوة ببني وليد.