وأكد أوباما، عقب لقائه بوتين قبل انطلاق قمة مجموعة العشرين اليوم “نحن متفقون على الحاجة لوقف إطلاق النار في سوريا، وأهمية وجود عملية سياسية لتجنب حرب أهلية”.
من ناحيته, أكد بوتين ما قاله نظيره الأمريكي عن توصلهما الى “نقاط اتفاق” بشأن سوريا، وغيرها من القضايا، مثل المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني؛ حيث لا يزال هناك مجال للدبلوماسية.
وأشار البيت الأبيض، في بيان صادر عنه، إلى أن الزعيمين يدعوان إلى “وقف فوري للعنف” في سوريا، ويعربان عن دعمهما الكامل لجهود مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي أنان؛ لإحراز تقدم في عملية انتقال سياسي باتجاه الديمقراطية.
وأكد الزعيمان في البيان “نحن نعتقد بأن الشعب السوري ينبغي أن يحصل على فرصة لاختيار مستقبله بشكل مستقل وديمقراطي”.
محليا, سقط 70 شخصا في سوريا الاثنين بينهم سبعة أطفال وسط قصف عنيف يشنه الجيش النظامي في حمص، وريف دمشق، كما شهدت أحياء كفر سوسة والقدم ونهر عيشة والقابون بالعاصمة دمشق انتشارا أمنيا مكثفا.
أفادت الهيئة عن سقوط سبعة قتلى وعشرات الجرحى في قصف للجيش النظامي على هريرة بريف دمشق.
كما تواصل قصف جيش النظام على دوما وقدسيا ومسرابا وداريا، واقتحمت قوات الأمن المنطقة وسط حركة نزوح واسعة في صفوف السكان هربا من القصف.
وفي درعا جنوبا، قال نشطاء إن وتيرة القصف على بلدة طفس من قوات النظام اشتدت، وأشارت شبكة شام إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، في حين وجه السكان نداء استغاثة من وقوع مجازر بعد اقتحام الجيش النظامي بدباباته للبلدة وإطلاق الرصاص صوب الأهالي بشكل عشوائي.
وفي حلب شمالا، تواصل قوات النظام قصف بلدة الأتارب والقرى المحيطة بالمدفعية والأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي.
وقال رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا الجنرال روبرت مود في بيان إن “على أطراف النزاع أن تعيد التفكير في موقفها وتسمح للنساء والأطفال والمسنين والجرحى بمغادرة أماكن النزاع دون أية شروط مسبقة، وأن تضمن كذلك سلامتهم”، مشددا على أن ذلك يتطلب إرادة من الطرفين لاحترام وحماية حياة السوريين.
ودعا مود الأطراف المتنازعة “للقيام بعمل فوري لتخفيف آلام السوريين المحاصرين في أعمال العنف”، معربا عن استعداد بعثة المراقبين للإشراف على إخراجهم من مناطق النزاع فور اتخاذ الأطراف المتنازعة قرارا بذلك.