أدت اشتباكات مسلحة اندلعت في شمال لبنان
منذ يوم السبت الماضي وحتى اللحظة الى مقتل 3 وجرح المئات.
وتناولت وسائل الاعلام اللبنانية القصة
على حسب المرجع الذي تنتمي اليه كل محطة وإذاعة, وهنا تكشف “اكس خبر” الحقيقة
الكاملة وراء أحداث طرابلس اللبنانية.
ففيما إلتهى المجتمع اللبناني بقضية اعتقدها
أبناء الوطن أنها السبب وراء بدء الاشتباكات هذه المرة, تبيّن مصادر “اكس خبر”
أن هذه القضية كانت مجرد وسيلة لتنفيذ مخططات سبق وأن تم اعتمادها من قبل أحزاب وجهات
سياسية استخباراتية منذ أسابيع.
وتبدأ القصة (المعتقد خاطئا أنها الشرارة
الأولى) بقيام جهاز أمني باعتقال شاب ينتمي لطرابلس بطريقة بوليسية وغير مسبوقة.
وكان الأمن العام يريد توقيف شادي المولوي،
وعرف أنه سبق له أن طلب مساعدة من مكتب الصفدي، لإدخال مولودته الجديدة الى المستشفى،
وأن ثمّة شخصاً من الأمن العام ادعى أنه من مكتب الصفدي، وأبلغ المولوي بالحضور الى
المكتب لنيل مساعدة قدرها 750 ألف ليرة، فحضر وفوجئ بأنّه ليست هناك مساعدة في انتظاره،
وأنّ أحداً لم يطلب منه المجيء، ثم جرى اعتقاله بكمين نُصِب له فور خروجه، وسُجّل عراك
بين حرّاس مكتب الصفدي والأمنيين الذين اقتادوا المولوي.
وقد أدّى ذلك إلى خروج المئات من الشباب
الغاضبين لقطع كل الطرق الداخلية والرئيسية في المدينة وإحراق الأطر المطاطية، ونفذوا
اعتصاماً في ساحة النور الرئيسية بجانب السرايا وقطعوا الطريق الدولية في الاتجاهين
احتجاجاً على التوقيف.
هذا الأمر, والذي قد يبدو طبيعيا عند قيام
أي جهاز في لبنان باعتقال أي شاب معروف ينتمي الى منطقة حساسة في لبنان, لم يكن سببا
باندلاع اي اشتباكات.
إلا أن جهات حزبية نذكرها بتقريرنا لاحقا,
وجدت فرصة ذهبية لتنفيذ المخطط الذي سبق وأن تم رسمه مع جهات أمنية سورية.
وتؤكد مصادر “اكس خبر” أنه وخلال
اعتصام أهالي طرابلس بساحة النور احتجاجا على اعتقال الشاب, قامت مجموعة مسلحة بالخروج
من مبنى مقر تابع للحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو حزب لبناني يناصر النظام القائم
في سوريا، وأطلقت النيران على المعتصمين فجرحت سبعة وعادت الى أوكارها, ليتم بعد دقائق
فقط سقوط قذائف صاروخية من جبل محسن والتي تتبع بولائها للأسد على منطقة باب التبانة
والمعروفة بطائفتها السنية المتشددة.
وتأكيدا على ما نقلته مصادر “اكس خبر”
فقد نشرت صحيفة الأنباء الكويتية سبب المخطط السابق لهذه الاشتباكات والتي تقول أن
فريق 8 آذار وبالأخص الحزب القومي وبالتنسيق مع مسلحي جبل محسن كان بانتظار فرصة مثل
ذاك الاعتصام لتنفيذه
وقالت مصادر الصحيفة بان جزءا من مسببات
ما جرى مرتبط بزيارة ينوي السفير السعودي علي عواض عسيري القيام بها الى طرابلس يوم
غد الثلاثاء لتدشين قسم طبي ومعدات طبية في مستشفى طرابلس الحكومي ومستشفى الحنان ومستشفى
دار الشفاء الخيري ومستشفى الزهراء الخيري كهبة من هيئة الاغاثة الاسلامية السعودية.
واضافت الاوساط ان زيارة السفير السعودي
ستشمل وفق البرنامج المعلن تفقد عدد من المرضى السوريين في هذه المستشفيات، وواضح للاوساط
ان المطلوب افشال زيارة السفير السعودي.
وتنشر “اكس خبر” صورا خاصة لمجاهدي
طرابلس اللبنانية والذين أبوا ترك مدينتهم لقمة سهلة لأتباع النظام السوري في لبنان
إضافة لصور الجيش اللبناني والمنتشر بالمدينة بكثافة