لبنان يرفض التفاوض مع “الارهابيين” ويدعم الجيش

إكس خبر- خرج أغلب الوزراء، على إختلاف إنتماءاتهم السياسية، من جلسة مجلس الوزراء، التي عقدت قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، “مرتاحين” إلى سير المحادثات والمناقشات التي حصلت، ومتسلحين بالصورة الجامعة لهم خلف رئيس الحكومة تمام سلام خلال تلاوته البيان الصحافي، غير راغبين بالحديث عن أي خلافات أو تشنجات على الإطلاق.

 

وفي هذا السياق، أكد أحد الوزراء المقربين من رئيس الحكومة أن الجلسة كانت من أفضل ما يكون، مشيراً إلى أن جميع القوى تدرك الخطر الذي يتهدد البلاد، لافتاً إلى أن غالبيّة الوزراء تحدثوا خلال الجلسة وكانت مواقفهم متكاملة، مؤكداً أن المسألة كانت أخطر من أن تكون موضع تجاذب بين الأفرقاء.

 

وأعلن هذا الوزير الّذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، عبر “النشرة”، أنه تم التأكيد على طاولة مجلس الوزراء على دعم المؤسسة العسكرية بشكل كامل، من دون أي تحفظ، لافتاً إلى أنّ كلّ شخص قادر على القيام بأيّ إتصالات لمعالجة الأزمة يستطيع القيام بذلك، لكن الأكيد أن لا تفاوض مع الإرهابيين بأي شكل من الأشكال.

من جانبه، أكد وزير آخر، ينتمي إلى قوى الرابع عشر من آذار، أن النقاش كان إيجابياً جداً، لافتاً إلى أنّ بيان رئيس الحكومة يعكس الأجواء التي كانت سائدة داخل الجلسة.

 

وأشار، في حديث لـ”النشرة”، إلى أن البحث تمحور حول كيفية دعم الجيش والحفاظ على الأمن والإستقرار وحماية الأهالي، لافتاً إلى أنّ طرح الخلافات على طاولة مجلس الوزراء لم يكن لِيُقدّم أو يؤخر، خصوصاً أن هناك مشكلة كبيرة ينبغي التعامل معها بكل مسؤولية لا توجيه الإتهامات الإعتباطية.

 

وفي حين أكد البعض أن حزب “الكتائب” طرح موضوع توسيع رقعة تطبيق القرار 1701، أشار هذا الوزير إلى أن الأمور متروكة إلى المؤسسة العسكرية لتقدير ما هو لازم، وفي حال شعرت بأن هناك ضرورة إلى ذلك ترفع طلبها إلى المؤسسة السياسية لتأخذ القرار المناسب، وعندها يتحمل كل وزير مسؤولية الموقف الذي سيتخذه.

 

أما بالنسبة إلى الصورة الجامعة التي ظهرت فيها الحكومة بعد إنتهاء الجلسة، من خلال وقوف أغلب الوزراء خلف سلام خلال تلاوته البيان الصحافي، أوضح أحد الوزراء أنه تم الإتفاق على ذلك مسبقاً، والهدف منها توجيه رسالة بأن الجميع يقف اليوم خلف المؤسسة العسكرية في المعركة التي يخوضها ضد الجماعات الإرهابية.

وكان رئيس الحكومة قد أكد، بعد الجلسة، أن الحل الوحيد لما يجري في عرسال هو انسحاب المسلحين من عرسال وجوارها، داعياً الشعب اللبناني إلى الإلتفاف حول القوى الشرعية والمؤسسات الدستورية التي تشكل المرجعية الوحيدة للدولة، كاشفا عن أنه طلب من السلطات الفرنسية تسريع عملية تسليم الأسلحة المتفق عليها.

 

وشدد سلام على أن لا حلول مع التكفيريين الذين يريدون نقل ممارساتهم المريضة الى لبنان، مؤكداً أن لا تساهل مع الإرهابيين القتلة ولا مهادنة مع من استباح أرض لبنان.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *