وانسكبت الدموع ليل الاثنين فجر الاربعاء فوق أعين كل عربي حرّ تسيل بدمائه معاني العروبة الأصيلة والأصلية التي تعلمها من أهله وتاريخه وليست كتلك الزائفة التي يخرج بها علينا بعض السياسيين والمحللين أذنابهم.. نعم بكى العرب ولكن هذه المرة فرحا وليس على خيبة ما فالمنتخب الذي كان يُمثّلهم فعل ما لم تستطع 21 دولة عربية ان تفعله وانتقم من النازيين الذين سبق والتقى معهم في الثمانينات حين عقدوا صفقة مع بلجيكا للتأهل سويا واخراج أحرار الجزائر خارج البطولة يومها.
لم يكن كأس العالم يا سادة يحكي يوما عن العرب كرقم صعب الا بعد ما فعله مقاتلو الصحراء هذه المرة بدورة 2014 بالبرازيل حين ذربوا كوريا برباعية كسروا فيها أول رقم عربي بالأهداف بالمونديال وعادوا بتعادل اخير بطعم الفوز على روسيا أهّلهم الى ثمن النهائي ضد المانيا التي سخرت صحفها صباح الاثنين من لاعبي الجزائر في شهر رمضان ورسمهم الكاريكاتير على انهم يزحفون في الملعب عطشا وكسلا وهو ما انطبق ليلا على المانشافت ليلا حين سقطوا هم من التعب وتدحرج لاعبهم “العربي الأصل” سامي خضيرة وكان بموقف شبيه بتلك الرسوم على جرائدهم.
الا ان الواقع يقول انه قبل اكتشاف فريق العرب الجديد منتخب الجزائر وبعد انتهاء مسيرته مؤقتا وبكل شرف فقد انكشفت الأقنعة عن بعض “القومجيّين” وتكشّفت صراحة مدى الغلّ والحقد من بعض الصغار الطائفيين الذين فضّلوا تشجيع ألمانيا وراهنوا عليها ضد الجزائر العربية فأخذتهم عاصفة الكرة على حين غرّة فمنهم من علم خطأه ومنهم من لا يزال يُكابر ويعاند ويعلن بوقاحة ان ماكيناته الالمانية المعطلة هي الأفضل وهي بكل صراحة أضغاث أضغاث أحلام وربما لا ترقى حتى لتكون حديث نفس.
مبرك با الجزائر .. مبروك يا الخضرا .. مبروك للعرب