ماذا دار في عشاء الرابية بين باسيل والمشنوق ونادر الحريري؟

إكس خبر- منذ أن قطعَ رئيسُ تكتلِ التغييرِ والإصلاح العماد ميشال عون وان واي تيكيت لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري، إثرَ إسقاطِ حكومته من خلال إستقالةِ عشرةِ وزراء من الرابية، لحظةَ إجتماعِ الرئيس الحريري مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، منذ ذلك الوقت وحتى حصول العشاء السرّي الذي جمع عون والحريري في منزل الأخير في باريس أو روما، كما يُقال، فالنتيجة واحدة، وما زالت كلُّ قصةٍ عن الرجلين تُثيرُ الصالونات السياسية في لبنان وتجعلُ الصحافةَ على أعلى درجات الجهوزية، على طريقة البابارتزي السياسية، سعياً لإلتقاطِ خبرٍ عن اللقاء أو أخذ معلومة من قريبين منهما يتواصلون هاتفياً أو يجتمعون.

 

أحدث ما سجَّلته البابارتزي السياسية في هذا المجال أن عشاءً سريّاً كان مفترضاً أن يكون بعيداً عن الأضواء، جَمَعَ في عطلة نهاية الأسبوع الماضي مدير مكتب الرئيس الحريري وكاتم أسراره السيد نادر الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق، والمعاون السياسيّ للعماد ميشال عون وزير الخارجية جبران باسيل، في منزل الأخير في الرابية.

 

هذا العشاءُ جرى قبلَ ظهورِ الوزير المشنوق مع الإعلاميّ الناجح مرسال غانم في الحلقة التي خصَّه بها يوم الإثنين الماضي، وقد تمَّ تداولُهُ على نطاقٍ ضيِّقٍ جداً في التيار الوطني الحرّ، من خلال الثناء على حصولِهِ والكشفِ عن أنَّه ليس الأولَ ولن يكون الأخير.

 

مثل هذه اللقاءات تَستَحْوِذُ على أكثرِ من قراءةٍ سياسية، فهناك قراءة الجهتَيْن المعنيتين:

المستقبل والتيار، وهناك القراءةُ المحايدة، فماذا عن تلك القراءات؟

العشاءُ، أولاً، تمَّ في أعلى درجات السريَّة، حيث تمَّ الوصولُ إلى منزل الوزير باسيل بسياراتٍ مموَّهة منعاً لتسريب الخبر، لكن التمويه لا ينفع المموِّهين في بلدٍ لا يحتمل سرّاً، إذ إنَّ مصادرَ قويّة من الرابية لم تخفِ السرّ إلا لساعات معدودة.

وتقول أوساط التيار عن العشاء أنَّه استكمالٌ لِما بدأ في باريس بين الجنرال والشيخ وأنَّ مفاعيلَهُ لا بدّ أن تصلَ إلى ساحة النجمة، وهذه الأوساط متفائلة، لا بل تَعِد النفسَ بنتائج باهرة ستُتَرجَمُ ثنائيةً بين الحريري وعون، بحيث يكون الأخير رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للحكومة في عهده..

في المقابل، هناك قراءةٌ لتيار المستقبل حول العشاء، إذ يعتبرون أنَّ التقاربَ بين اللبنانيين هو واجبٌ خصوصاً أنَّ الحكومة الجديدة تضمُّ الجميع، وبما أنَّ هذا التقاربَ موجودٌ على طاولة مجلس الوزراء فلماذا لا يكون على طاولة الخبز والملح؟

تبقى القراءةُ المحايدة لمثل هذه اللقاءات، وهي تقول:

ليست المسألةُ مسألةَ خبز وملح فقط ولا هي زيارات بروتوكولية ولا هي على طريقة العشاء الخيري الذي يجمعُ تبرعات، بل هو عشاء رئاسي أو نحو الرئاسة:

جانبُ التيار فيه طالِبُ رئاسة، وجانبُ المستقبل فيه لسانُ حال يقول:

إذا فُزتُمْ بالرئاسة نكون أوَّلَ المهنِّئين، ولكن إذا كانت ظروفُكُم غير مؤاتية فلا بأس من العمل لتوفير النجاح لمن تُلائِمُهُ الظروف… وإذا ما ساعدتكم الظروف فسنُسهِّلُ لكم، وإذا ما ساعدت الظروفُ غيرَكُم فسهِّلوا له.

 

بين هذه القراءات الثلاث، أيُّ قراءةٍ يمكن إعتمادُها والسيرُ فيها؟

قد تكون الثالثةُ هي الأقرب إلى الواقع، لأنَّها محايدة، لكنَّ الأمرَ يحتاجُ إلى تحديد موعدٍ للجلسة، والطرفُ الذي يحدِّدُ موعدَ الجلسة طبعاً لم يكن حاضراً على العشاء.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *