فوق جسر المشاة الكائن في منطقة الكولا بقلب العاصمة بيروت, وعلى الطريق المتجه الى المطار, علّق أهالي المنطقة يافطة كتبوا فيها التالي: “أهلا باللاجئين والعمال السوريين في لبنان وعذرا على ما يفعله العنصريّون منا”.
وفسّر أحد الشباب المشاركين برفع اللافتة لـ”اكس خبر” بأن هذه البادرة تأتي من حسن نية وانهم فعلا يرحبون باخوانهم السوريين”, أما أبو حمزة الذي كان يراقب الوضع من أسفل الجسر فقال لنا: “نعتذر من اخواننا السوريين لأن بعض الجهات في لبنان تقوم وبشكل مقصود بالتضييق عليهم وحصارهم ومنعهم من دخول بعض المناطق”.
وكانت بعض البلديات التي تتبع لجهات سياسية معيّنة في لبنان وتؤيد النظام السوري, رفعت لافتات منذ عدّة أشهر وحتى اليوم تطلب من السوريين حمل أوراقهم الثبوتية وحظر خروجهم من المنازل بعد التاسعة ليلا, كما يحدث في الرابية وكسروان وجونية والشويفات والضاحية الجنوبية وغيرها.
وكانت بلدية بلّونة الواقعة في كسروان طلبت رسميا عدم دخول الباعة السوريين او المحتاجين منهم الى البلدة نهائيا, وذلك بهدف ترهيبهم وزرع الحقد على الثورة في قلوبهم على ما يبدو, بحسب زكريا وهو شاب حمصي أتى الى لبنان وعانى من هذه الأزمة.