وأحالت شرطة الرياض أمس أوراق القضية والخادمة إلى الادعاء العام تمهيداً لتقديمها للمحاكمة. وأكد مساعد الناطق الرسمي لشرطة الرياض، العقيد فواز الميمان، أن الشرطة استكملت التحقيق وأخذت الإفادات الأولية مع الخادمة، وتمت إحالة أوراق القضية للتحقيق والادعاء العام.
ولم تتضح بعد أسباب الجريمة الوحشية، وكشف أحد أقرباء العائلة أنهم لا يعرفون حتى الآن السبب الذي قامت الخادمة بفعلتها لأجله. والخادمة غير متزوجة وتبلغ الثلاثين من العمر، ولم يمضِ على عملها لدى الأسرة سوى 44 يوماً فقط. وكان كفيل الخادمة سلمها إلى هذه الأسرة خلال فترة سفره لأنه لا يحتاج إليها.
وكان الأب أول من اكتشف الجريمة، وأصيب بانهيار عصبي، فيما حاولت الأم الاستنجاد بأحد الجيران الذي اتصل بالهلال الأحمر والشرطة. ولم ينجح الإسعاف في إيصال الفتاة المغدورة للمستشفى بعد أن توفيت في الطريق.
من جهته, تحدث سعد البداح، رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام، حيث دعا إلى ضرورة إيقاف الاستقدام من دولة إثيوبيا فوراً، بعد ازدياد نسب جرائم القتل ضد الأطفال في المملكة منذ فتح باب الاستقدام من إثيوبيا.
وتعليقاً على أن هناك قرى في إثيوبيا تعتبر ذبح الطفل وتقديمه قرباناً بالأمر العادي، قال: “هذه المرة الأولى التي أسمع بهذه المعلومة، ولذلك أقول إن الأمر زاد على حده ويجب إيقاف الاستقدام من إثيوبيا حتى تتم دراسة الأمر والتثبت من هذا”.
وطالب البداح بضرورة وجود عيادات نفسية للعمالة للتأكد من صحتهم العقلية والنفسية، مشيراً إلى أن الفحص النفسي أهم من السريري لأن المريض النفسي قد يقوم بالكثير من المشاكل وجرائم تصل الى حد القتل.