ومن المرجح ان يرفض الاسد ونظامه هذه المبادرة المكونة من 16 نقطة خاصة بعد المكاسب العسكرية التي حققتها قواته بالتعاون مع حزب الله في مواجهة مقاتلي المعارضة, مع تحوّف بعض المقرّبين من موافقة روسيا على هذه الورقة.
الا ان هذه المبادرة التي أطلقها الخطيب, تُظهر مرونة جديدة واستعدادا للعمل مع اشخاص ارتبطوا بالاسد خلال الانتفاضة وستعتبر يدا ممدودة لأعضاء في الحكومة.
وخطة الرجل الذي لمع نجمه مؤخرا والتي نشرت على صفحته على الفيسبوك تدعو الاسد الى التنحي لصالح رئيس الوزراء وائل الحلقي او نائب الرئيس فاروق الشرع وهو السياسي المخضرم الذي ظل بعيدا عن الانظار منذ بدء الانتفاضة في مارس اذار عام 2011 مما دفع المعارضة الى الاعتقاد العام الماضي انه يعتزم الانشقاق.
وقال الخطيب ينبغي على الاسد الاجابة في غضون عشرين يوما على ان “يحل رئيس الجمهورية الحالي مجلس الشعب وتنقل صلاحياته التشريعية إلى الشخص المكلف بصلاحيات رئيس الجمهورية.”
أضاف “يعطى رئيس الجمهورية الحالي بعد قبوله الانتقال السلمي للسلطة مدة شهر لإنهاء عملية تسليم كامل صلاحياته…وتستمر الحكومة الحالية بعملها بصفة مؤقتة مدة (مئة يوم) من تاريخ تسلم الشخص المكلف صلاحيات رئيس الجمهورية الحالي.”
وحسب الخطيب فانه يتم اعادة هيكلة الاجهزة الامنية والعسكرية قبل تسليم مقاليد الحكم في البلاد الى حكومة انتقالية التي ينبغي ان “يتم الاتفاق والتفاوض عليها في إطار ضمانات دولية.”