عندما يكذب بشّار الجعفري!!

بقلم هيثم فضل الله – كاد يجلطني كلام لمندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري والذي اخذ فيه دور صديقه في النظام السوري وزير الخارجية وليد المعلم بالكذب والتدجيل واختلاق القصص والأقاويل, لاسيّما حين تحدّث بلغة “الفهمان” عن أقليات سوريا, فذكر برنامجا على قناة “العربية” والذي للمصادفة كنت قد تابعته قبل أيام, إلا انه أراد الظهور بوجه “الرابح الأكبر” بين أكثر من 140 مندوب يقفون ضده وضد نظامه, فقال ان ذاك البرنامج استقبل “ارهابيا من المعارضة المسلحة” وأعلن على الهواء مباشرة نيّته قتل الأقليات ان لم تُعلن اسلامها.

وللموضوعية, فإن كل جملة يتم ذكرها حول التشدد والارهاب والتطرف الاسلامي في سوريا من قبل المعارضة, تقوم أميركا ودول الغرب أجمع بتلفّقها باهتمام كبير جعل النظام يجد من خلال هذا الموضوع ثغرة في تمرير رسائله ونشر أكاذيبه ومغلوطاته, حاصة وانه جرّب كل الخطط التي سمع عنها وفشل معظمها, الا خطة التطرف والصاق التهم بالاسلاميين وتخويف العالم منهم وكأنهم موجودون أصلا بسوريا.

وأكد الجعفري “الشاطر” خلال جلسة خاصة لبحث وضع الأطفال في النزاع السوري، أن “الارهابي” رد على سؤال الصحافي حول مصير الأقليات والأشخاص ذوي الأديان غير الإسلامية، بالقول انهم “سيخيّرون ما بين إعلان الإسلام أو دفع الجزية أو قتلهم بالسيف”, بحسب الجعفري.

ولم يقتنع الجعفري نفسه بالكلام الذي قاله لأنه يعرف ما يدور جيدا في كواليس اي برنامج على فضائية من تلك الفضائيات الكبيرة في العالم العربي, الا انه أراد تجربة اي شيئ ورمي اخر احجاره في الوكر الأممي الذي ظنّ أن أحدا لن ينتبه لكلامه او يدقق فيه لاحقا او يكون قد شاهد أصلا تلك الحلقة التي يتحدث عنها وكأنه أفلاطون عصره وصاحب التلفاز الوحيد.

وللتصحيح فقط لاغير ومن باب “قول الحقيقة كما هي”, فقد عنى الجعفري والد الابنة “الأسدية” بكلامه برنامج “نقطة نظام” الذي يُقدّمه حسن معوّض على قناة العربية كل سبت والذي استضاف في حلقته الأخيرة يوم 13 أبريل/نيسان, قائد لواء التوحيد في الجيش السوري الحرّ عبدالقادر صالح، والذي كان ردّه حرفيا على سؤال حول مصير الأقليات كما يلي: “أصبحتُ أتمنى أن أكون من الأقليات لكثرة ما يتم ذكرها، إننا متأكدون أن الأقليات ستعيش حياة طيبة أكثر بكثير من الحياة التي عاشتها تحت الحكم الحالي”, مضيفا “إننا نحترم حقوقهم، وإلى الآن لم يظهر ولن يظهر أي تصرُّف يُهين الأقليات أو ينتقص من حقوقهم”.

فبالله عليك ايها الجعفري الذي لا تقرب الامام الجعفر (ع) بشيئ قل لنا ايها “الجهبز” العظيم انت, من أين أتيت باختلاقاتك؟ أو هل يمكن ان يكون تردد القنوات لديك في أميركا ينقل أشياء لا يتم نقلها لنا في الوطن العربي؟ أترك التعليق لقرّاء يمرّون ويحكمون بأنفسهم.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *