عندليب دندش (اكس خبر) – أقام أهالي مخطوفي أعزاز منذ الخامسة صباحا، حاجزا عند مفرق “التيرو- حي السلم” مانعين أي سيارة او “فان” من المرور قبل تفتيشه وإنزال السوريين منه وإعادتهم إلى منازلهم “بالتي هي أحسن” كما يقولون.
وانتهى اليوم الأول بتوقيف “آلاف السوريين” عند الحاجز، رغم إدارك هؤلاء أن العمال أبرياء ولا ذنب لهم بخطف اللبنانيين.
ولم يعمد الجيش اللبناني الذي انتشر على مقربة منهم، من الدفاع عن العمال، بل اكتفى بالمراقبة للتدخل في حال حصول أي إشكال.
أما النسوة، فبدَوْن أكثر حماسا، وتحدين المطر للمشاركة الى جانب الرجال في توقيف السوريين، لأن غالبيتهن إما زوجات أو بنات أو اخوات المخطوفين.
يتكلمن للإعلام بعيون دامعة ويقلن أن الكيل طفح ويردن تحرير ذويهم ولذلك يؤيدن هذه الخطوة رغم أنها تحمل الأذى لعمال أبرياء.
إذاً انتهى اليوم الأول بمنع “آلاف السوريين” من التوجه الى الشويفات كما يقول الأسير المحرر من أعزاز، عوض ابراهيم.
يرفض الأهالي اتهامهم بالعنصرية وبممارسة الاعتداء على السوريين، فيقول عوض ابراهيم “لا والله نحن لسنا عنصريين، وندين الاعتداء على اي سوري إنما لدينا قضية رغم إدراكنا أن هؤلاء العمال أبرياء، ولذلك نحن نعاملهم بالحسنى ولم نوجه لهم أية إهانة“.
من جهتها نأت الأحزاب الفاعلة على الأرض بنفسها، في حي السلم وبرج البراجنة عما يفعله الأهالي، بل إن حركة أمل وحزب الله عمدا إلى منع أي عنصر تابع لهم من المشاركة في فعاليات المحتجين.
يعتب ابراهيم على أفعال تلك الأحزاب “لأنهم لم يدعمونا، لكنهم في المقابل لم يتعرضوا لنا، واكتفوا بسحب عناصرهم من نشاطاتنا“.
وإلى أي مدى يمكن أن تؤثر هذه الخطوة على قرار الجيش الحر بإطلاق سراح الأسرى يؤكد ابراهيم “لو أن أهالي كل عامل سوري قاموا بتنفيذ تظاهرات ضد الجيش الحر لاطلاق سراح أسرانا، يمكن حينها تحرير المخطوفين، ولذلك نحن نضغط في هذا الإطار“.
يُشار الى ان الاهالي ينفذون منذ أيام حملة ضد العمال السوريين، حيث يمنعوهم منذ 4 أيام من فتح محالهم التجارية في الضاحية الجنوبية، كما منعوا سائقي الفانات السوريين من مزاولة عملهم ومنعوهم اليوم الاربعاء من التوجه الى اعمالهم في الشويفات.
يشدد ابراهيم على أن حملة الأهالي مستمرة إلى حين انتهاء قضيتهم، ولا تراجع عن ذلك “بعد أن صمّت الدولة آذانها عن سماع شكوانا، ولم تسعى الى الاتصال بنا“.
تجدر الاشارة الى ان ١١ لبنانيا تعرضوا للاختطاف في ٢٢ أيار الماضي، على يد المعارضة السورية المسلحة في أعزاز في سوريا بالقرب من الحدود التركية، أثناء عودتهم من زيارة العتبات المقدسة في العراق وايران.
وتم الافراج لاحقا عن اثنين من المعتقلين في اطار مفاوضات قادتها جهات متعددة، ولا يزال ٩ مختطفين محتجزين حتى الان
.