ولأنّ “الطقس” بارد وممطر, و”السماء” بالغيوم ملبّدة, ولأن قياداتنا مسافرة, ولأن الأمن غير ممسوك, “اضطرت قوى 14 آذار لإقامة مهرجان مغلق داخل قاعة البيال وسط بيروت”, بحسب وسائل الاعلام والمواقع التابعة لهذه القوى والتي حاولت الدفاع عن “الاختفال” البسيط الذي جرى.
ولم يكن هذا المهرجان حق مهرجان, بل كان أقل ما يوصف بأنه تجمّع ولقاء لما تبقّى من 14 آذار المتفتتة, ما جعلها تنغلق على نفسها بقاعة صغرى لم تستطع فيها حشد أكثر من 1000 شخص, تم خلالها عرض مقاطع فيديو لأكثر من ساعة ونصف, مما جعل الكثيرون يغادرون القاعة.
وتعليقا على الموضوع, أشار عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني إلى ان “الكلمات في مهرجان 14 آذار بالذكرى الثامنة لإنتفاضة الإستقلال، كانت للمجتمع المدني لأنه يجب ان يسمع صوته، وليس لوجود خلافات بين مكونات 14 آذار”، وذلك في تصريح تلفزيوني له على هامش مهرجان 14 آذار بالذكرى الثامنة لإنتفاضة الإستقلال.
ومن جهته, توجّه رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة خلال كلمته الخجولة بالذكرى إلى انه “على ثقة حقيقية أن 14 آذار مستمرة بالشباب وبهم ومعهم، فـ14 آذار فكرة نبيلة تقوم على أساس العيش المشترك ومجموعة من القيم التي أردناها أن تكون هدفاً نبيلاً لنا”.
وشدد على “اننا سنستمر إن شاء الله في الدفاع عن قيم 14 آذار وعن روح لبنان المتمثلة بأبنائه في كل مناطقه وعلى تنوع طوائفه”، مؤكداً اننا “ماضون حتى نحقق الحرية التي ننشدها جميعاً”.
وتتضارب مصالح الأفرقاء في قوى 14 آذار منذ أكثر من سنتين حين تم عزل رئيس الحكومة سعد الحريري وانقلاب وليد جنبلاط ووقوفه لجانب 8 آّذار, اضافة الى مواضيع عدة كانت محط خلاف بين شركاء الأمس أهمها القانون الانتخابي الذي وقف فيه كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ومعه أمين الجميل الى جانب 8 آذار ليصوّتوا لصالح قانون الأثوذوكسي الذي يعارضع تيار المستقبل.