الإعلام السوري وأدواته بلبنان والتسوية المزعومة

هيثم فضل الله – لا ينفكّ اعلام النظام السوري وبعض الأدوات التابعة له في لبنان كبعض الصحف والمواقع الالكترونية المنحازة وغيرهم الكثيرين, من الترويج خلال الأيام القليلة الماضية الى نضوج “تسوية” سيتم خلالها حل جميع مشاكل سورية ويبقى بذلك الأسد رئيسا, وبذلك يبقى تمويل تلك الوسائل الاعلامية جاريا دون توقّف.

هذه هي حال الدنيا, فكل يقول “أنا أولا” بدءا من الرئيس السابق سعد الحريري الذي انتهج هذا الشعار وروّج له كثيرا, وصولا الى كل ربّ عمل دون انتهاء اتو كلّ او ملل او نظرة جدية لما ستؤول اليه الاوضاع.

 
الاعلام النظامي ومن يدعمه في لبنان, والذي اشتهر بأكاذيبه وتضليلاته وفبركاته, ها هو اليوم يتخبّط أيضا “بأكذوبة جديدة” لم يعرف الحلفاء فبركتها وتوزيع الأدوار بينهم جيدا, فظهرت حقيقتها وانكشفت الأصابع التي تقف خلفها.

فمن بين تلك الوسائل من يقول ان التسوية أصبحت جاهزة والمعارضة السورية شبه موافقة عليها, ومنهم من نسي “الخطة السوداء” فكتب ان التسوية “قيد النضوج” مع تخوّفات من عدم تحققها بسبب توقعات بزيادة حماوة العمليات العسكرية التي يقوم بها الثوار.

أحلام يجري خلفها من يجب عليهم فعليا ان يكون على يقين بأن الأسد لا مكان له في أي تسوية “في حال كان هناك تسوية”, مع ضرورة أن يعي هؤلاء أن “التمنّي الكثير” وتصديق الأكاذيب التي يخترعونها قد تودي بهم وبمؤسساتهم الى الهلاك وعندها قد يسترجون الناس لعمل تسوية ما معهم شخصيا هذه المرة.

إلا ان الحقّ يقال, فإن الزخّ الاعلامي في هذه الأثناء لا بد منه لمناصرة بشار الأسد ونظامه الساقط, فوسائل الإعلام تلك أصبحت تتآكل من الداخل وموظفيها في حيرة من أمرهم خصوصا بعد انقطاع معاشاتهم ووصول الشحّ المالي الى أقصاه, لذلك فلا بدّ من “ضرب الحجر للمرة الأخيرة” عسى يكون بصالحهم حسب أوهامهم.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *