إلا أن رد فعل الشارع المعارض كان أقوى من أقوال الأسد, فخرجت مظاهرات في شتى المدن السورية تندد بخطابه, وقتل سبعة أشخاص برصاص الأمن السوري الذي ساند متظاهرين موالين للنظام في مواجهات الثلاثاء بينهم وبين محتجين مطالبين بإسقاطه، حيث قال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار القربي لوكالة رويترز إن “الشبيحة” أطلقوا الرصاص على المحتجين في حمص وحماة وبلدة الميادين بمحافظة دير الزور وقتلوا سبعة مدنيين على الأقل وأصابوا عشرة بجروح.
هذا وأفاد شهود عيان بإطلاق قنابل صوتية ورصاص كثيف في المدينة الجامعية بدمشق ليلة الثلاثاء 21-6-2011، فيما تحدثت مصادر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى داخل المدينة الجامعية الكائنة في حي المزة بالعاصمة السورية.
وكانت وكالة “فرانس برس” تحدثت عن دوي انفجارات عند الجانب السوري من الحدود التركية السورية حيث يوجد آلافُ النازحين السوريين الهاربين بشكل خاص من جسر الشغور.
على صعيد آخر أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أن مجلس الأمن الدولي لا يمكن أن يصمت لفترة أطول حيال ما يجري في سوريا , في المقابل قال نظيره الروسي فلاديمير بوتين إن التدخل في شأن دولة ذات سيادة لا أفق له .
وجاء تصريح الطرفين خلال مؤتمر صحافي مشترك في باريس قال فيه رئيس الوزراء الفرنسي إن الوقت الذي سيكون فيه على الجميع تحمل مسؤولياتهم اقترب مشددا على ضرورة التحرك في إطار الشرعية الدولية، وفي المقابل حذرت موسكو من أنها ستستخدم حق الفيتو لمنع أيّ قرار دولي يستهدف دمشق.