واتفقت القوى الدولية لى ضرورة اقامة حكومة وحدة وطنية في سوريا لحل الصراع بين قوات الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة التي تسعى للإطاحة به.
وقال مبعوث السلام الدولي كوفي عنان المبعوث بعد المحادثات التي اجريت في جنيف إن الحكومة الانتقالية في سوريا يجب أن تضم أعضاء من الحكومة الحالية ومن المعارضة دون أن يوضّح تماما ما إذا كان للأسد أي دور في هذا المشروع.
وقال أنان إن المشاركين “حددوا المراحل والإجراءات الواجب اتخاذها للتطبيق الكامل لخطة النقاط الست وقراري مجلس الأمن 2042 و2043، بما في ذلك الوقف الفوري للعنف بكل أشكاله”. وفي مؤتمر صحفي لاحق قال المبعوث الأممي والدولي إنه يأمل بأن يرى نتائج حقيقية للاتفاق خلال عام.
وقال عنان أن “رياح التغيير القوية” تهب ولا يمكن مقاومتها طويلا. واضاف ان الحكومة الجديدة سيجري تشكيلها عن طريق المناقشات والمفاوضات والتوافق المشترك وأن “محموعة العمل” بشان سوريا قد تجتمع مجددا بحال الحاجة إلى ذلك.
من ناحيتها, تحدثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمرها الصحفي بعد الاجتماع أنها تؤيد الخطة الدولية الجديدة والرامية الى انتقال سياسي.
وشددت كلينتون على قوة الرسالة الواضحة التي سترسلها هذه الخطة الجديدة الى الرئيس بشار الأسد الذي ختمت قائلة أنه “سيتعيّن عليه الرحيل قريبا”.
ميدانيا, قال نشطاء بالمعارضة ان القوات السورية قتلت أكثر من 30 شخصا يوم السبت عندما أطلقت قذيفة مورتر على مشيعي جنازة رجل توفي في قصف في اليوم السابق.
واضافوا ان لقطات فيديو التقطها احد الهواة وبثت في موقع على الانترنت اظهرت لحظة وقوع الانفجار وسط الحشد في احد احياء دمشق.
ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 100 شهيد يوم السبت برصاص الأمن، بينما حذر ناشطون من مجزرة ترتكب في مدينة دوما بريف دمشق بعد أن دخلتها قوات النظام والشبيحة عقب قصف بالمروحيات والدبابات يعتبر الأعنف منذ بدء حصارها، يأتي هذا في وقت يعزز فيه النظام من هجماته وحضوره العسكري في حمص ودرعا.
كما وجهت الشبكة نداء لحماية المدنيين في مدينة دوما بريف دمشق، حيث نزح منها غالبية أهلها، بعد أن قتل العشرات من أبنائها في القصف الذي سلطته قوات النظام على المدينة.