بعد الوعود المزعومة التي نقلها أحمد داوود أوغلو من وإلى سورية, ومهلة الأسبوعين التي فاخرت بعض القنوات الإعلامية الفاسدة بنقلها, قال أوغلو اليوم الإثنين في كلمة له أوضح فيها أن تركيا لم تعط سوريا أي مهلة لإنهاء حالات التمرد وإطفاء الثورة عسكريا.
ورغم ذلك, فإن المتابع للمشهد السوري فإنه من المنطق أن نقول أنّ شمعة الثورة السورية هي على بعد أمتار من ريح قد تنفخ فيها وتطفئها. تلك الريح التي هبّت عسكريا من خلال مداهمات وقصف مركز قامت به الوحدات الخاصة بالجيش السوري, التي يؤازرها على الأرض فرق من “الشبيحة” والتي قامت بقتل وتهجير الثوّار الى أن وصلت بهم الذروة الى قصف المآذن واحتلال حماه وحلب واللاذقية وحمص ودمشق وريفها.
ومن تابع أصداء الثورة السورية يوم الجمعة الماضي فإنه يرى أنّ شمعة حماة قد أطفئت بشكل شبه كامل, حيث لم يخرج منها سوى بضعة آلاف خجولة فيما خرج منذ أسبوعين ما يزيد عن نصف مليون بشري.
إطفاء فتيل الثورة لا يعني القضاء على الشمعة كلها, فلا بدّ أن تهب ريح الثورة مجددا وخاصة بعد كل الحقن والحقد الذي رآه الشعب السوري الأعزل من جيشه الوطني المتغطرس.
فماذا برأيك يحمل المستقبل؟