موقع خبر xkhabar.com
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ذلك الأمر، الذي سارع القائم بأعمال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية ياسر علي، إلى نفيه جملة وتفصيلا ومكذّبا بذلك أي خبر حول أن يكون الرئيس محمد مرسي قد بعث برسالة شكر إلى نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز.
وقال ياسر علي في تصريح لموقع “بوابة الأهرام” الإلكتروني إن “هذا الكلام عار تماما من الصحة ، والرئيس مرسي لم يرسل أي خطابات لرئيس إسرائيل ، وأن ما نشرته الصحف الإسرائيلية في هذا الشأن اليوم الثلاثاء افتراء ، وأن تلك الافتراءات لن تتوقف”.
وكان بيريز بعث برسالة إلى مرسي لتهنئته بفوزه في الانتخابات ، جاء فيها أن “كلا من إسرائيل ومصر تضعان أهمية بالغة للسلام والاستقرار الإقليميين”.
كما أعربت رسالة بيريز عن أمله في “استمرار التعاون معكم (مرسي) على أساس اتفاقات السلام التي تم توقيعها بيننا”.كما بعث الرئيس الإسرائيلي برسالة ثانية لمرسي أعرب خلالها عن أفضل أمنياته له لمناسبة حلول شهر رمضان.
وجاء في رسالة مرسي التي بعث بها الى شمعون بيريز حسب صحيفة يديعوت احرونوت ” أتطلع إلى بذل أقصى جهودنا لإعادة عملية السلام في الشرق الأوسط إلى مسارها الصحيح من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة وبينها الشعب الإسرائيلي”.
وقال مسؤول إسرائيلي إن رسالة مرسي “رسالة عامة روحها إيجابية لكنها لا تشير إلى أي اتجاه جديد في العلاقات بين البلدين”.
وكان سياسيون في إسرائيل عبروا في أحاديث خاصة عن انزعاجهم من انتخاب مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين رئيسا لمصر في انتخابات رئاسية جرت في حزيران (يونيو ٩ الماضي وعبروا عن خشيتهم من تآكل معاهدة السلام الاسرائيلية المصرية بمرور الوقت.
وتعادي جماعة الإخوان المسلمين إسرائيل على أسس عقائدية وكذلك تعتبر الأب الروحي لحركة حماس التي تدير قطاع غزة. وترفض حماس الاعتراف بوجود إسرائيل.
والرئاسة في إسرائيل منصب رمزي. وقال مكتب الرئيس الاسرائيلي ان بيريز الحائز على جائزة نوبل للسلام بعث برسالتين إلى مرسي منذ انتخابه إحداهما لتهنئته بالفوز والأخرى للتهنئة بشهر رمضان.
وقال مكتب الرئاسة الاسرائيلية، ان مرسي رد برسالة جاء فيها “تلقيت بعميق الشكر تهنئتكم على قدوم شهر رمضان المبارك”.
وبعث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برسالة إلى مرسي لتهنئته بالفوز لكن لم يتلق ردا إلى الآن.
وقال متحدث رئاسي مصري حين سئل عن رسالة نتنياهو إن وزارة الخارجية المصرية تولت الرد عليها “لأنها المنوطة بهذه الاتصالات بالنظر إلى أن مصر دولة مؤسسات”.
وأثار تزايد سلطة جماعة الاخوان المسلمين في مصر، مخاوف اسرائيل على مستقبل معاهدات السلام التي ابرمت بين الدولتين الجارتين في العام 1979.