المعارضة الكويتية تقاطع الانتخابات وتصفها بالانقلاب

وترفض المعارضة التي فازت في الانتخابات الماضية بثلثي مقاعد البرلمان، المشاركة في انتخابات اليوم التي تعتبرها ان لا علاقة لها بالديمقراطية بعد ان تم تغيير قواعد التصويت والتي ستحول دفة الانتخابات لصالح المرشحين الموالين للعائلة الحاكمة.

ويتوقع المراقبون انخفاض نسبة المشاركة في انتخابات اليوم بعد ان تراوحت النسبة في انتخابات شباط الماضي بين 60 و80 في المئة تقريبا.

وتُعتبر هذه الانتخابات هي الثانية التي تجري في الكويت هذا العام حيث انهار عدد من البرلمانات تحت وطأة صراع السلطة بين النواب المنتخبين والحكومة التي يعينها رئيس الوزراء الذي يختاره امير البلاد.

واستخدم الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح صلاحياته في أكتوبر تشرين الأول لتقليص عدد النواب الذين يختارهم الناخب من أربعة إلى واحد فقط قائلا إن من شأن هذا التغيير اصلاح نظام معيب وحماية الأمن والاستقرار.

وقررت المعارضة اثر هذا التعديل مقاطعة الانتخابات ترشحا واقتراعا بسبب هذا التغيير الذي امر به الشيخ صباح الاحمد الصباح امير الكويت والذي تحكم عائلته البلاد منذ 250 عاما وتهيمن على الحكومة.

ويحق لنحو 423 الف كويتي الادلاء بأصواتهم لاختيار اعضاء البرلمان الخمسين حيث أقيمت مراكز الاقتراع في نحو 100 مدرسة في انحاء البلاد.

وكان نواب المعارضة قد شكلوا كتلة في البرلمان المنحل بحكم قضائي في حزيران الماضي، ضغطت على الحكومة مما أجبر وزيرين على الاستقالة.