اجتياح وقمع مستمر يوقعان 31 شهيدا وإيران تعرض “المساعدة” وبن جاسم يحسم

ضمن عملية القمع المبرمجة والمستمرة من قبل طغاة الأسد على الشعب السوري الثائر, ذكرت لجان التنسيق المحلية إن عدد القتلي في سوريا ارتفع إلى 31 شخصا بينهم ثلاث سيدات وطفل ومجند منشق عن الجيش سقط معظمهم في حمص وريف دمشق. وقالت اللجان إن الجيش النظامي قصف اليوم محافظات إدلب وحماة ودرعا مما أوقع عددا من المدنيين بين قتيل وجريح.

وقال ناشطون إن قوات النظام الحاكم سيطرت على بلدة سراقب في إدلب، بعد أربعة أيام من القصف عقب الاجتياح الذي أسفر عن سقوط أكثر من ستين شخصا منذ الأحد الماضي.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في بيان، إن مدينة حمص شهدت سقوط سبعة قتلى بينهم سيدتان، بينما سقط أربعة في إدلب بينهم طفل وسيدة، وفي حماة سقط ثلاثة قتلى، وسقط اثنان في ريف دمشق، وقتلت قوات الجيش النظامي مجندا منشقا في درعا.

وأفاد ناشطون سوريون أن انفجارات عدة هزت اليوم مدينة حمص، في ظل استمرار قصف أحياء حمص القديمة وباب هود وبستان وتلبيسة، كما شهدت حرستا في ريف دمشق اشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات نظام الأسد.

من جهته, قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن بلاده مستعدة للمساعدة في تنفيذ الاتفاق بين دمشق والمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان، المؤلف من ست نقاط أبرزها الدعوة إلى وقف إطلاق النار وإجراء حوار سياسي. وذلك في وقت أكد فيه الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده تدعم الخطة لكنه طالب بوقف تمويل وتسليح المعارضة السورية.

وأكد المسؤول الإيراني دعم بلاده الشامل لسوريا، مشيرا إلى “ضرورة تجاوز المرحلة الأمنية والمضي بمسيرة الإصلاحات والاهتمام بمطالب الشعب في إجراء الحوار الوطني”.

ومن جهة ثانية، نقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس قوله إن سوريا لن “توفر جهدا في إنجاح” خطة كوفي أنان، لكنه طالب بأن تتوقف الدول الأخرى عن تمويل وتسليح الجماعات المعارضة.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن الأسد أشار في رسالة إلى زعماء مجموعة بريكس الاقتصادية “إلى ضرورة إقناع الدول التي تدعم المجموعات المسلحة بالمال والسلاح بالتوقف عن ذلك فورا بما في ذلك دول الجوار التي تحتضن هذه المجموعات وتقوم بتسهيل عملياتها الإرهابية ضد سوريا”.

سياسيا، تصل وزيرة الخارجية الأميركية اليوم الى الرياض، حيث ستلتقي مع الملك عبدالله ووزير خارجيته سعود الفيصل ووزراء من الكويت والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عمان.
وقال مساعدو كلينتون إنها ستتباحث في سبل حمل الأسد على الالتزام بخطة جديدة طرحها عنان من أجل وقف أعمال القمع في سوريا، وستدرس إمكان فرض عقوبات إضافية على نظامه وطرق مساعدة المعارضة التي تشارك في مؤتمر اسطنبول.

أما رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني, فقد قال إن بلاده لا تقوم بدور لدفع الدول العربية أو الغربية إلى مواجهة مع النظام السوري، كما أكد رفض قطر استخدام أراضيها لضرب إيران، وتحدث عن أسباب التمثيل الخليجي والقطري الضعيف في القمة العربية.

وأضاف أن قطر تريد لشعب سوريا الاستقرار والسلام، ولم تتدخل في سوريا قبل أن ترى الشعب السوري يصرخ ويحتج على قمع ثورته بالقتل والاعتقالات.

وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن الدول العربية أجمعت على رفض ما يحدث في سوريا من قمع وقتل، مشيرا إلى أن معظم القرارات العربية بشأن سوريا كانت بالإجماع، وأن هامش الاختلاف بين الدول العربية في هذا الشأن لا يتعدى 5%.

ونفى حمد بن جاسم أن تكون قطر تستهدف تأجيج الحرب الأهلية في سوريا، متسائلا “لماذا قد تقوم دولة قطر بهذا الدور؟”، وقال إن العلاقات القطرية مع سوريا حكومة وشعبا ظلت ممتازة، حتى وصلت لمرحلة يجب فيها أن تختار بين الشعب والنظام، “واخترنا جانب الشعب بالطبع، لأننا لا نستطيع أن ندعم قائدا في قتل شعبه”.

وكشف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قام باتصالات دبلوماسية عديدة مع سوريا، كما زار ولي العهد القطري دمشق وقدم اقتراحات واضحة للبحث في كيفية حل الأزمة، وأكد أن ما حدث ولا يزال يحدث في سوريا “تعدى حدود الاستيعاب الخليجي”.

وبشأن تأييد قطر لتسليح المعارضة في سوريا، قال إن كل الأعراف الدولية والشرائع السماوية والعادات والتقاليد تقر حق الإنسان في الدفاع عن نفسه، “وليس من الطبيعي أن يبقى السوريون مكتوفي الأيدي في ظل استمرار النظام في قتل شعبه بهذه الطريقة”.

ودعا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري النظام السوري إلى وقف القتل والسماح بدخول المساعدات، وبدء مرحلة سياسية لانتقال سلمي للسلطة، وأكد أن قطر تدعم أي تحرك من شأنه أن يحل الأزمة في سوريا.

يأتي هذا في وقت هيمنت فيه الأزمة السورية على كلمات الزعماء ورؤساء الوفود المشاركة بالقمة العربية الـ23، التي بدأت أعمالها ظهر اليوم الخميس بالعاصمة العراقية بغداد.

وأيد الزعماء العرب المشاركون في القمة خطة السلام التي تدعمها الأمم المتحدة، وقالوا إنها يجب أن تنفذ فورا وبشكل كامل.

وتطالب الخطة المؤلفة من ست نقاط بسحب الأسلحة الثقيلة والجنود من المراكز السكنية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإفراج عن السجناء والسماح بدخول الصحفيين وتنقلهم بحرية.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *