واحتفاء به, أقامت الأمم المتحدة حفلا صاخبا في “دما روز” في العاصمة دمشق حضره كبار أدوات النظام ورموزه إضافة الى أعضاء السلك الدبلوماسي من عرب وأجانب داعمين لنظام الأسد ما أثار دهشة في الوسط الإعلامي والشعبي والدولي.
وكان لافتا ما صرّح به الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي حول الموضوع، حيث قال إن “الجنرال مود سيغادر سوريا بسبب إنتهاء عمل مهمته في العشرين من الشهر الجاري، وأثبت الجنرال مود أنه شخص مهني وموضوعي”.
الى ذلك, قال ناشطون سوريون إن الجيش الحر تمكن من إسقاط مروحية للجيش النظامي فوق حي القابون بالعاصمة دمشق، في حين تستمر عمليات القصف والاشتباكات لليوم الثالث على التوالي في أحياء العاصمة.
وأعلن الجيش السوري الحر عن تكثيف ضرباته داخل العاصمة واستهدافه منشآت أمنية حساسة في عملية جديدة أطلق عليها اسم “تحرير دمشق” وسط معارك عنيفة تدور حتى اللحظة في قلب الحصن الأسدي أي دمشق.
وقال العقيد قاسم سعد الدين المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر داخل سوريا إن كثيرا من المقاتلين وصلوا إلى دمشق من عدة محافظات قبل نحو عشرة أيام للمشاركة في العملية وسيتم إرسال المزيد قريبا.
وتعهد سعد الدين بعدم التراجع قائلا إن معركة دمشق لها أولوية بالنسبة للمعارضة التي قال إنها بدأت عملية “لتحرير دمشق”. وأضاف أن المعارضة أطلقت على العملية اسم “بركان دمشق زلزال سوريا.
وقال سعد الدين إن هذه العملية يجري التخطيط لها منذ فترة وإن المعارضة أرسلت كثيرا من المقاتلين إلى دمشق وضواحيها قبل نحو عشرة أيام حيث تم إرسال نحو 50 مجموعة تضم كل منها حوالي 50 مقاتلا.
وأضاف أن المعارضة ستستهدف مقار أجهزة الأمن مشيرا إلى وجود تنسيق كبير بين جميع المجالس العسكرية للمعارضة في هذا الصدد.
وقد أعلن المجلس الوطني السوري منذ ساعات قليلة فقط ان كل دبابات الجيش النظام السوري في تلبيسة باتت تحت سيطرة الجيش السوري الحر.
وفي جديد الانشقاقات, فقد أفادت معلومات صحفية في الأردن ان العقيد الطيار السوري زياد طلاس انشق ووصل إلى المملكة, كما انشق ضباط آخرون ولجؤوا إلى تركيا ومصر.
وتضيف المعلومات نقلا عن مصادر أردنية أن العقيد زياد طلاس دخل الأردن من
سوريا قبل يومين. وذكرت تلك المصادر أن طلاس قد لا يبقى في الأردن وربما
ينتقل إلى دولة أخرى.
دوليا, يتجه أعضاء مجلس الأمن إلى مواجهة جديدة بشأن مشروع قرار مدعوم من الغرب يهدد بعقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد، فيما تعهدت روسيا باستخدام حق النقض ضده حين يطرح للتصويت غدا الأربعاء. في الوقت الذي يلتقي فيه المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان اليوم بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو لبحث الأزمة السورية.
ومن المقرر أن يجري اليوم ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن المزيد من المشاورات بشأن مشروع قرار لتمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا.
وكانت المشاورات في الأمم المتحدة بشأن تجديد مهمة بعثة المراقبين تعثرت بسبب احتدام الخلاف بين روسيا والدول الغربية بشأن تضمين أي قرار دولي في هذا الاتجاه تهديدات بعقوبات اقتصادية على دمشق إذا لم تلتزم بالقرار خلال عشرة أيام, مع تجديد مهمة المراقبين الدوليين 45 يوما.